لو عرض عليك مهمة معينة، وكانت تعتمد هذه المهمة على اختيار الشخصيات، ستبدأ على الأغلب بالطريقة التقليدية، وستكون ذاكرتك محتفظة ببعض الأسامي ستبدأ بها، ثم حتى يكتمل العدد، ستبدأ بحث بسيط وتختار الأسماء البارزة، ولكن أن تفكر بشكل مختلف ومميز، كأن تطلب من متابعيك في أحد مواقع التواصل بطرح الأسماء! وتهتم بكل الأسماء التي تطرح، ذلك شيء فريد ويفتح آفاق جديدة لمميزين قد لا نعرفهم، إن الإقدام على هذه الخطوة على تميزها وجمالها، إلا أنها تعني بعد حصر الأسماء عملية بحث وتمحيص وتمييز المميز والأميز، وفعليا هذا هو المطلوب ممن يستلم مثل هذه الأعمال، وهذا هو العمل المتقن والذي يجب أن يشكر عليه صاحبه، فهو تخير لنا اختياراتنا كم أنه بحث في المميز بينها، إن ما دفعني لذكر ذلك ما فعله د.منصور الحارثي، فقد طلب من خلال حسابه في تويتر طرح أسماء شعراء يرغب الجمهور بمشاهدتهم في الأمسيات الشعرية، وإن لفعله إيجابيات كثيرة لا حصر لها، فإنه جعلنا نتعرف على الكثير منهم من خلال ذكرهم في الرد عليه، كما أنه سهل العملية على النقاد للوصول لشعراء وقتنا الحالي، ونعلم أن منصات التواصل صارت الملاذ للكثير من شعراء الوقت الحالي قد لا تجد قصيدة لأحدهم خارجها، وأني أرى الفوائد كثيرة جدا لا حصر لها، كما أني أجد أن الجمهور طلب من يرغب بهم، وبالتأكيد تكرر الكثير من الأسماء مما يثبت أن للشعر الفصيح جماهيرية عالية، إن أصحاب الفكر المختلف لديهم نظرة أبعد مما نتصور ومما نتوقع، لذلك أجد من الواجب علي أن أشكر د. منصور الحارثي، ونشكر كل من يفكر بمثل طريقته المليئة بالإيجابية والمضيئة للفكر.