تلتزم قبيلة «الهيمبا» في الشمال الغربي لدولة ناميبيا بعاداتها وتقاليدنا القديمة دون خضوع لمواكبة العصر الحديث؛ حيث تهتم نساءها بأجسادهن وشعورهن ويحرصن على تصنيع كريم «المغرة الأحمر» وهو عبارة عن تقطيع حجر «الهيماتيت» إلى قطع صغيرة، وخلطه مع الزبد وتسخينه قليلًا باستخدام الدخان ووضعه على الجلد والشعر.

ولا تسمح قبيلة «الهيمبا» للنساء باستخدام الماء للاستحمام ولا يرتدن ملابس، لأن القبيلة تحتفظ بمصطلح “البدائية” لذا فالملابس لا تعني لهن الكثير ولا تُستر أجسادهن سوى تنورة صغيرة من جلد الأبقار ويبقى النصف العلوي مكشوفًا للتناسب مع الأجواء الحارة التي يقطن فيها.

وفي السياق نفسه، يتم استبدال الاستحمام بالبخار الساخن من خلال وضع قطع من الفحم المشتعل في وعاء صغير يحتوي على أوراق الشجر والأغصان الصغيرة الأشجار وينتظرن حتى تتصاعد أبخرة الدخان وينحين فوق الوعاء ويبدأن في التعرق لغسل الجسم بالكامل، ويُسترن أنفسهن بقطعة من القماش حتى يحتبس الدخان في أجسادهن.

وتوجد ثقافة غريبة تنتشر بين قبائل «الهيمبا» عندما يطرق أي زائر الباب لدى أسرة معينة، يقوم الرجل بإهداء زوجته للضيف ليقضي الليل معها يسمى هذا التقليد «إهداء الزوجة للضيف» وفي لغتهم «أوكوجيبيسا أوموكازيندو» بينما ينام الزوج في غرفة أخرى، وفي حالة عدم توفر غرفة ينام زوجها خارج المنزل، اعتقادًا منهم هذا الفعل يقلل من الغيرة وتعزز العلاقات بينهم.