تبدأ اليوم اختبارات نهاية الفصل الأول عن بعد في تجربة جديدة ونوعية،وذلك للمرة الأولى في تاريخ مملكتنا الغالية حيث يؤدي الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم العام والخاص الإختبارات عن بعد حيث فرضت جائحة كورونا هذا النوع من التعليم ليس على المملكة العربية السعودية فقط بل معظم دول العالم حماية لهم من إنتقال العدوى وانتشار المرض في المجتمع، وقد راهن الكثير على فشل تجربة التعليم عن بعد مع بداية العام الدراسي الجديد بسبب حداثة التجربة والجهل بهذا النوع من التعليم الذي سبقتنا إليه عدد من الدول المتطورة خاصة في المراحل الجامعية والدراسات العليا ونجحوا في ذلك نجاحا باهرا،الا أن جهود وزارة التعليم استطاعت وبكل جدارة أن تقدم حلا رائعا من خلال منصة “مدرستي” الذي أصبح نموذجا فعال في مسيرة التعليم عن بعد وجعل التعليم في متناول الجميع، وكذلك خصصت وزارة التعليم مشكورة ثلاث محطات فضائية من قنوات عين لطلاب التربية الخاصة، وأضافت لغة الإشارة في منصات التعليم في إنجازات متتالية ورائعة،ليصبح التعليم عن بعد محط أنظار الجميع بنجاحه والمطالبة باستمراره بعد أن راهن المحبطون وارباب تكسير المجاديف على فشله،‏ لذلك فإن التعليم عن بعد سيكون هو سيد الموقف فيما بعد ‎كورونا وسيدخل في كافة المجالات بعد أن ثبتت جدواه فسنراه في التعليم والعمل بكافة صورة والإقتصاد والصحة والتدريب.

وقفه،،،

بعد أن تحدثت عن التعليم عن بعد بإيجاز ومن هنا ومن خلال هذا المقال أوجه وبكل حب الرسائل التالية:

الرسالة الأولى للمجتمع : التعلم عن بعد رغم فقدانه لعنصر التفاعل المباشر الحي والتحديات إلا أننا كمجتمع أدركنا أن القادم هو بناء مجتمع رقمي، لذلك علينا أن نسعى لمواكبة العصر والتطور العلمي والتقني لنرقى سلالم النجاح ونصبح قدوة للعالم أجمع.

الرسالة الثانية للمعلم : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم

“إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه”

“إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف، ومالا يعطي على ما سواه” (رواه مسلم).

نحن في حالة استثنائية وفي ظروف قاهرة فيسروا ولاتعسروا فرفقا بأبنائكم الطلاب وأعتقد الإنسانية تعلو النظام والإختبارات ليست تصيد للأخطاء،أتمنى أن تكون الإختبارات محبوبة لقلوب أبنائنا.

الرسالة الثالثة للأسرة : أحسنوا المتابعة الجيدة لإستذكار أبنائكم وتنظيم أوقاتهم وحثهم على الجد والاجتهاد في الدراسة والتحصيل العلمي والاستعداد للاختبارات بعيدا عن الغش والتحايل الذي حرمه الشرع الحنيف، وكذلك يجعل الطالب يؤسس أخلاقيا بطريقة خاطئة علي الغش مما يكون له تأثيرات على تحصيله العلمي في المستقبل، وقبل ذلك كله حثهم على طاعة الله ورسوله وتجنب نواهيه وأن ذلك سبب مباشر للنجاح والتفوق.

همسة ختام لطلابنا وطالباتنا،،

أسأل الله أن يوفقهم جميعا بإختباراتهم ونتمنى منهم أن يكون طموحهم بالنجاح عالي جدا و ليس مجرد النجاح فقط.