خلق الله سبحانه وتعالى الناس متفاوتين في الشكل والجوهر والعقل والأخلاق والقدرات والأرزاق ورفع بعضهم فوق بعض درجات .. وهذا يشهده واقع الناس وقد ننظر للبعض نظرة معينة ونتصورهم بصورة ثابتة نحتفظ بها في أذهاننا .. ثم مع مرور الأعوام نجد بأن هذه الصورة قد تغيرت للأحسن ..
فالفقير أصبح غنيا .. والضعيف أضحى قويا ..
والطفلة القبيحة صارت فتاة رائعة الجمال ..
وذلك التلميذ الكسول غدا أستاذا يشار له بالبنان !
ومع هذه التغيرات تنتج لدينا نحن المجتمع بشرائحه وطبقاته ردود فعل مختلفة ..
القسم الأول يتقبل الأمر بسرور وغبطة فهو يتمنى الخير لغيره وليس لديه مشكلة في ذلك
والقسم الثاني يشكك بالأمر ثم يبدأ تدريجيا بتقبل هذا التغير على مضض فهو أمام واقع ثابت لا يسعه معه إلا أن يقره ..
والقسم الثالث قد يصدم من هذا التغير فيبدأ بنبش الماضي وتذكير هذا الشخص بما كان عليه
ولا يخجل من ترديد ذلك في المجالس وأمام العامة في محاولة لتقزيمه والتقليل من شأنه !! وكأنه يستخسر فيه ما وصل إليه من مكانة .. ويريد له ان يظل على صورته الأولى
وبما أن الشيء بالشيء يذكر فسنذكر قسم رابع قد لايعرف هذا الناجح من قبل ولكن تجمعه به ظروف العمل أو المناسبات الاجتماعية ثم يبدأ الحسد والغيرة يتأججان في نفسه نظير نجاح هذا القادم الغريب ..
والقسمين الثالث والرابع خطيران جدا .. وهما محور حديثنا .. فتأثيرهما على نفسية الطرف الآخر قد يكون مدمرا وناسفا لسنوات عديدة من الجد والمثابرة والاجتهاد.
هؤلاء هم أعداء النجاح الذين لا يستطيب لهم العيش إلا بتدمير كل جميل حولهم وهم الذين يصدق بحقهم قول الله تعالى [ أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله … ] الآية 54 : النساء
ومن المفترض أن يشاركوا الناجح في نجاحه !! لكنها الغيرة والحسد التي أعمت قلوبهم ..
وهؤلاء للأسف الشديد لا يعلمون بأنهم بحسدهم ومحاربتهم للناجحين والذين أنعم الله عليهم إنما هم يعترضون على قضاء الله وقدره الذي قدّر للناس أرزاقهم ونجاحاتهم
ترى كيف تنظرون إلى هذا التحول الكبير عند البعض ممن فرقتكم عنهم الأيام ثم جمعتكم وإذا هم مختلفين كليا عما كانوا عليه ؟
وبماذا تنصحونهم لمواجهة من ليس لهم شغل في هذه الحياة إلا تحطيم كل متفوق ومصادرة نجاحه
غير اننا نعلم ان الحياة تتسع للجميع ، ونجاح غيرك لا يعني فشلك،،، ولتصديق ذلك نعلم ايضا ان البعض يرى نفسه فوق الجميع فهو الناجح والمميز في كل المجالات دون غيره ، حقيقه ،،
التعليقات
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحييك على هذا المقال الرائع والجميل وفيه كمية نصائح هامة ومفيده، ولكن لازم انوه على نقطه مهمه أن هنالك فرق بين الناجح الحقيقي والغير حقيقي فنحن الآن بزمن سخيف وغريب فلو تنظر لسوشل ميديا فهنالك آلاف بل ملايين من إلي انشهروا والسبب يعود من غباء أو بمعنى أصح حماقه المعجبين أو بما يعرفون ب الفانز أي fans وهو أنهم يشهرون هؤلاء الناس إلي أول كانوا مجرد حثاله لامعنى لهم ولكن الحقيقه انا لا ألقي كل اللوم على الناس العادين بل ألقي لومي على هذه الشركات الخبيثه والذكيه في آن واحد اقصد مواقع التواصل الإجتماعي كلها يوتيوب، تويتر،الخ… والسر انهم وضعوا زرين واحد يسمى متابعه والثاني ألغاء المتابعة وهؤلاء الأزرار هم سبب شهرة هؤلاء لو الناس عندهم وعي ونضج حقيقي كان ماعرفنا شيء اسمه مشاهير ?♂️? وحتى هذه الشركات لن تكسب أموال هائلة ومحرمه نفس الآن تويتر يسمح بوضع الفيديوهات المحرمه وهذه استفاد منها الفجره والمجرمين بوضع إغراءتهم القذرة فيها ومنها استفاد كلا الطرفين. تباً ياله من عالم قذر ومخيف
اترك تعليقاً