أكد خبراء، أن نمط حياتنا المعاصر شَهِدَ تحولًا كبيرًا؛ حتى إنه لم يعد ملائمًا لما نواظب على أكله منذ 50 سنة، فيما قامت دراسة حديثة بملاحظة عادات قبائل “توركانا” شمال غربي كينيا، لا سيما أن فرقًا قد لوحظ بين السكان الذين حافظوا على نمط الحياة التقليدي، وبين من هاجروا إلى المدينة وصاروا يأكلون بشكل عصري.

وأدرك الباحثون فوائد النظام الغذائي الذي كان يتبعه أجدادنا من البشر القدامى، وتسعى دراسة أعلن عنها في صحيفة “ساينس أدفانسز” العلمية، إلى إجراء تجربة بهذا الشأن؛ أي قياس تطور النمط الغذائي ومدى تناسبه مع نمط الحياة.

وبفضل هذه التجربة، أدرك الباحثون فوائد النظام الغذائي الذي كان يتبعه أجدادنا من البشر القدامى، وكشفت النتائج أن من واصلوا تناول الطعام بصورة تقليدية وأقرب إلى البدائية، حافظوا على صحة أفضل بكثير، وسجلوا أداء عاليًا جدًّا في عشرة مؤشرات صحية.

وأوضح الخبير الصحي الأمريكي، ديسكستر شونر: إن أغلب الأنظمة الغذائية القديمة كانت تعتمد على النبات، كما هو حال القبائل الكينية المشمولة بالدراسة؛ حيث أن الآسيويين مثلًا، اتبعوا نظامًا غذائيًّا يعتمد على الأرز، طيلة عقود؛ بينما اهتمت حضارة الإنكا بالبطاطس، في مقابل تركيز كل من “الأزتيك” والمايا على الذرة، إضافة إلى اعتماد المصريين القدامى على القمح.