فوجئ أهالي محافظة الأحساء الأحساء، صباح اليوم الأحد، بانهيار جزء من سور قصر “صاهود” الأثري الواقع في حي الحزم.

وكان الموقع قد خضع لعملية ترميم بتكلفة 2852131 (مليونين وثمان مئة واثنان وخمسون الف ومئة وواحد وثلاثون﷼)؛ حيث انتهى ترميمه بحسب لوحته في 2019/8/18م.

– تاريخ القصر

وذكرت بعض المصادر، أنه قد يرجع تاريخ القصر إلى أواخر القرن السابع الهجري وأن أول من سكنه هم بنو خالد الذين سكنوا المبرز وجعلوها عاصمة للأحساء اثناء حكم أميرهم براك الذي تمكن من طرد الأتراك من الأحساء سنة 1082هـ، فيما يرى آخرون أن الذي أسسه هو الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد وذلك في العقد الثاني من القرن الثالث عشر الهجري.

– بناء القصر ومحتوياته

واستُخدم الطوب اللبني في بناء اسوار وأبراج القصر وعليه طبقة من اللياسة الطينية الخارجية وأسوار وأبراج القصر هي أهم العناصر الدفاعية به؛ حيث تم بناؤها على مستوى بين خارجي وداخلي يربطان بعضهما بخشب جذوع النخل لزيادة العملية الدفاعية، ويملأ الفراغ بين السورين بحجارة وطين.

وزودت هذه الأسوار بفتحات تتسع لفوهات المدافع لإطلاق النار منها والأبراج مرتبطة مباشرة بالأسوار وتستخدم للدفاع والمراقبة، وكل برج يتكون من دورين يصعد إلى العلوي من الداخل ولزيادة العملية الدفاعية زود القصر من الخارج بخندق عميق يصعب من خلاله اقتحام القصر.

ويقع المدخل الرئيسي للقصر في الجهة الغربية وهو على نظام المداخل المنكسرة يعلوه غرفة مراقبة مستطيلة المدخل الغرف الخاصة بسكن الجنود، وفي الجنوب الشرقي منها يوجد غرفة المستودع كما يضم القصر بئراً بجوار القصر لتزويد القصر بالمياه اللازمة، وللقصر غرفة مربعة الشكل تقع على شمال المدخل كما يوجد مسجد مستطيل له منبر ومحراب يتكون من خمسة أعمدة تحمل أربعة عقود، كما يضم مجلساً بالركن الجنوبي الشرقي بجوار البئر بالإضافة إلى إسطبلات بالركن الشمالي الغربي والحمامات تقع بجوار السور الشمالي.