أكد أكاديميون ومتخصصون في علوم الشريعة، أمس الخميس، أن التعدي على الأملاك العامة والخاصة، التي هي حق للأجيال الحالية والمقبلة، لافتين إلى أنه يستوجب العقوبة كما شددوا على حرص القيادة الرشيدة على حماية الأملاك والمرافق العامة، ودعم خطط التنمية الشاملة في شتى أرجاء المملكة.

وأشار الأكاديميون، إلى الحملة التوعوية التي أطلقها الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مؤخراً للحد من ظاهرة التعديات في المنطقة، وما تضمنته من قواعد أساسية تم تأصيلها شرعاً وأخلاقاً، وما ورد فيها من أنظمة وأوامر تدفع الضرر عن الفرد والمجتمع.

وذكروا ما ورد في الحديث القدسي الذي رواه أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه -تبارك وتعالى، أنه قال: “يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا”، مستعرضين الدلالات التي وردت في حديث أبي سلمة بن عبدالرحمن رضي الله عنهما، حيث روى ” أنه كانت بينه وبين أناس خصومة في أرض، فدخل على أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ فذكر لها ذلك فقالت: (يا أبا سلمة اجتنب الأرض، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ظلم قيد شبر طوقه من سبع أرضين)، وحديث ” لعن الله من غير منار الأرض” الذي يؤكد حرمة التعدي على أملاك الآخرين أو سرقتها وما شابه.