الله تبارك وتعالى خلق الانسان وجعل له مكونات وصفات كثيره يتميز بها من شخص لاخر ، فنجد في عالمنا الانساني الكثير ممن يتصفون بأخلاق الاسلام الفاضله بمقسماتها على الانسان ، فمنهم من يتمتع بصفة الخلق الرفيع ، ومنهم الطيبون ، والشجعان والكرماء واهل النخوه والشهامه ، غير ان لكل منهم صفه او اكثر من صفه يتميز بها فحينما نتكلم عن شخص ونقول والله هذا الشخص طيب جدا هذا لايعني انه اكتسب الخلق الرفيع والشجاعه والكرم والنخوه وصاحب ضمير . قد يكون له صفه واحده فقط

ايضا المميزات الاخرى تتنوع من شخص الى اخر لذلك علينا ان نفرق بين هذا وذاك ونجعل لكل شخص ميزته الوحيده فيه ولانخلط كل الصفات في هذا الانسان كمثال،،

قد نجد شخص طيب جدا لكن طيبته هذه مقتصره على الابتسامه والكلمه الطيبه في مجلسه فقط لكن لو حاولت الاستعانه به في خدمة او امرا ما ، اعتقد لاتجده يستطيع القيام بها .

كذلك الحال لباقي الناس فمن الذي يتصف بالصفات الحميده كلها !!!
الكمال للله سبحانه وتعالى ، غير ان تنوع هذه الصفات في البشر لها مدلولات ناصعة جدا مما تتوافق مع اندماج الناس مع بعضهم وحاجتهم لبعضهم بعضا فلو ان لكل انسان كامل الصفات لما احتاجوا الناس بعضهم في عدة مواقف ومناسبات ، الله سبحانه جعل لكل انسان صفه او اكثر ليكون للاخرين نصيبا من ذلك.

كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم ، المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين اصابعه .

فالمؤمن كالبنيان لا يستقل بأمور دينه وصفاته ولا بأمور دنياه، ولا تقوم مصالحه على الوجه المطلوب إلا بالمعاونة، والمعاضدة بينه وبين إخوانه، فإذا لم يحصل هذا وانشغل كل واحد بنفسه فإن ذلك مؤذن بتفكك المجتمع، ولربما عجز الناس عن حلول لناس وقعت لها مشاكل والسبب انهم لايعرفون بعضهم بعضًا، فهذا أحدهم يصارع الهموم والأحزان والآلام ولا يجد معيناً ومساعداً من احد الا بوجود مثل هولاء ، الطيبون والشجعان والكرماء واهل النخوه والشهامه واصحاب الضمائر الحيه التي جعل الله لكل انسان صفه او اكثر من صفه ينفرد بها عن غيره ،،