بالتزامن مع استمرار الحديث عن الانتخابات الأمريكية والتلاعب الذي حدث بها، كشفت الإقرار الضريبية لمؤسسة جو بايدن الخيرية لمكافحة السرطان، أنها لم تنفق أي أموال على المنح البحثية على مدار عامين.

وأوضحت الإقرارات الضريبية، أن المؤسسة أنفقت أكثر من 3.7 مليون دولار على رواتب الموظفين لكنها لما تنفق شيئًا على المنح البحثية، فيما تلقت تبرعات بقيمة 4.8 مليون دولارًا، وذلك في عامين 2017- 2018 تحديدًا.

وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في تقرير ترجمته “صدى”، أن جو وجيل بايدن أسّسا المنشأة في عام 2017 للمساعدة في إيجاد علاج و “حلول لتسريع التقدم في الوقاية من السرطان”، لكن يبدو أنه لم يتم تقديم أي منح خلال العامين الأولين من عملها.

وأوضحت الصحيفة، أن جريجوري سيمون، رئيس مبادرة بايدن للسرطان والمدير التنفيذي السابق لشركة فايزر، تلقى 429،850 دولارًا أمريكيًا خلال السنة المالية 2018، وحصل “سايمون” الذي قاد فرقة العمل المعنية بالسرطان في إدارة أوباما، على ما يقرب من ضعف أرباحه لعام 2017 والتي بلغت 224.539 دولارًا.

كما تلقت دانييل كرنفال، رئيسة الأركان السابقة لفريق أوباما لمكافحة السرطان، 258207 دولارات في 2018، وتلقى أيضًا كل من مدير الاتصالات ومدير سياسة العلوم ومدير الارتباط ستة رواتب.

وأظهرت الإقرارات الضريبية أن مبادرة بايدن للسرطان أنفقت 56،738 دولارًا على المؤتمرات و 59،356 دولارًا على نفقات السفر في الإقرارات الضريبية لعام 2017.

وارتفعت هذه الأرقام في العام التالي مع ارتفاع تكاليف المؤتمرات بشكل مذهل إلى 742،953 دولارًا للمؤتمرات و 97،149 دولارًا للسفر.

وأكد تقرير الديلي ميل، أن الصناديق التي تشير إلى توزيعات المنح ظلت فارغة، مما يشير إلى عدم تقديم المؤسسة الخيرية أي أموال.

يذكر أنه تم إنشاء مبادرة بايدن للسرطان بعد وفاة الابن الأكبر لجو، بو بايدن، في عام 2015 بعد إصابته بسرطان الدماغ، كما قاد بايدن فريق أوباما الخاص بالسرطان أثناء عمله كنائب للرئيس.

وأوقفت مبادرة بايدن للسرطان العمليات في يوليو 2019 بالتزامن مع الإعلان عن خوض بايدن الانتخابات الرئاسية.