يُعد البطل الليبي عُمر المختار، أحد المناضلين البارزين الذين سطّرهم التاريخ الليبي بل والعربي بحروف من ذهب.

وكان أسد الصحراء أحد الأبطال “الحافظين للقرآن الكريم عن ظهر قلب”، الذين حاربوا الاستعمار الإيطالي لـ ليبيا، مستعينًا بالله ثم بحبه للوطن.

ولفت عُمر بن مُختار بن عُمر المنفي الهلالي، الأنظار إليه بحفظه القرآن الكريم مما جعل شيوخه يهتمون به في معهد الجغبوب الذي كان منارة للعلم، وملتقى للعلماء والفقهاء والأدباء والمربين، حيث كانوا يشرفون على تربية وتعليم وإعداد المتفوقين من أبناء المسلمين ليعدّوهم لحمل رسالة الإسلام، ثم يرسلوهم إلى مواطن القبائل في ليبيا وأفريقيا لتعليم الناس وتربيتهم على مبادئ الإسلام وتعاليمه.

وكشفت صورة نادرة، البطل الليبي وهو يُحفظ القرآن الكريم لمجموعة من الأطفال، بعدما اكتسب من العلوم الدينية الشيء الكثير، فكانت هذه مهنته وهي تعليم وتحفيظ الأطفال القرآن الكريم والعقيدة الإسلامية.

وأعدم الإيطاليون، شيخ الشهداء بعد سنوات طويلة من النضال ضد الاحتلال الليبي، في 16 سبتمبر 1931، ليصبح أيقونة تاريخية يفتخر بها كل ليبي حر.