تبرع مواطن سعودي ونجله بمجموعة من الصقور إلى برنامج “هدد” لإعادة الصقور إلى مواطنها الأصلية، الذي أطلقه نادي الصقور السعودي مساء أمس، على هامش الحفل الختامي لمزاده الأول المقام على أرض مهرجان الملك عبدالعزيز في مَلهم شمال الرياض.

وكشف الصقار السعودي فالح العدواني وابنه ناصر، عن تكفلهما بتوفير صقور يقتنونها من أجل التبرع بها، لصالح برنامج “هدد”، حرصًا منهما على تكاثرها، وإسهاماتهما في بذل مزيد من الحماية للبيئة الفطرية والتوازن البيئي.

ووصف الأب الذي يحمل في رصيده خبرة تزيد عن 25 عاماً، البرنامج بأنه “مبادرة جميلة”، حيث أطلق سابقًا بجهود ذاتية خمسة من الصقور في مواطنها الأصلية، مشيراً إلى أنه مهتم بالصقر الحر أكثر من غيره، وقال: لا يعد تبرعي لإطلاق الصقور خسارة بالنسبة لي، وإنما استثمار لتنمية هذه الهواية وضمان تكاثرها، بما ينعكس على وجودها داخل المملكة.

أما نجله ناصر فأكد أنه سيتبرع بعشرة من صقوره إلى برنامج “هدد”، مثمناً المبادرة وأهدافها الإستراتيجية، حيث تمكن من الظفر بأكثر من 20 صقراً، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو مليون ونصف المليون ريال، وأن تبرعه بصقوره هو من أجل حماية هذا الإرث الثقافي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة.

الجدير بالذكر أن نادي الصقور السعودي، يهدف من خلال برنامج “هدد” إلى استدامة هواية طرح الصقور، وإطلاق الحر والشاهين منها في مواطنها الأصلية، للحد من انقراضها والحفاظ على سلالتها النادرة، وتعزيز ريادة المملكة في حماية البيئة والحياة الفطرية.