روى الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة السابق لدى أمريكا، واقعة حدثت له أثناء تواجده مع الرئيس الراحل حافظ الأسد، والتي بينت له أن الشعب السوري لن يقبل السلام مع إسرائيل، أو حتى التفاوض معها، لأنه مشحون بفكرة معينة لا يمكن تغييرها أو اقناعه بغيرها .

وقال الامير بندر بن سلطان ،أن هذة الواقعة كانت قبل مؤتمر السلام في مدريد اكتوبر عام 1991؛ حيث رفض وقتها الرئيس حافظ الأسد الحضور للمؤتمر فكلفه الملك فهد رحمه الله بمقابلة الرئيس السوري واقناعه بحضور المؤتمر.

ولفت الأمير بندر أن الرئيس حافظ الأسد له مميزاته وعيوبه، وعلى الرغم من ذلك كان ينفذ كلمته لطالما قالها؛ ولا يكذب، وكان من الصعب اقناعه بعكس ما يريد.

وأشار إلى أنه ذهب إليه في قصر اللاذقية، ليقنعه بحضور مؤتمر السلام، إلا أنه صمم على موقفه لفترة طويلة؛ حتى أقنعه بأنه من الضروري حضور سوريا لأنها من البلاد العربية الكبرى التي يجب أن تحضر وبحضورها سيحضر لبنان.