يعتبر بيت الباحة الأثري نموذجاً فريداً في فن البناء الحجري؛ حيث تستخدم حجارة الجبال الصخرية الحادة المستخرجة من بطون الأودية المنهارة جراء السيول وحجارة الجرانيت الصلبة في بنائه.

وتمتاز تلك الحجارة بأنها دافئة شتاءً، ومعتدلة الحرارة مائلة إلى البرودة في الصيف، وذلك لأن البيت مبني على قمم وسفوح الجبال، ويتم اختيار مواقع البناء لكي يتلائم مع الظروف البيئية والاجتماعية كالعادات والتقاليد القديمة، كما تسقف بأشجار العرعر الشجر المعمر الذي يكثر وجوده في غابات الباحة، بحسب تقرير “الإخبارية” .

ويتم جمع كمية من نبات العرفج ونبات الجريد ويخلط بالماء والتراب ويسمى طينة البيت، ثم تصب على السقف، ويوضع في زوايا السطح والنوافذ والأبواب من حجارة المرو التي تزين الشكل الخارجي للبيت، كما يتكون بيت الباحة من دورين، حيث يتم تقسيم المنزل من الداخل إلى غرف منها الكبيرة ومنها الصغيرة.

ويُعرف الدور الأرضي بـ “السفل” وهو غالباً ما يستخدم لتخزين محتويات المنزل، وفي الشتاء تساق إليه الماشية، فيما يضم البيت فناء المنزل “الحوش” الذي يضم في أركانه الحمام والزريبة التي تخصص للأغنام والأبقار والحمير التي تعتبر وسيلة التنقل قديماً.