نعيش هذه الفترة الاستثنائية تحت وطأة جائحة كورونا.. والتي أثرت على العالم بأسره، سواء إقتصاديًا، وإجتماعيًا، وصحيًا سواء من ناحية الصحة الجسدية أو النفسية، وتعليميًا.

فظهر التعليم عن بُعد والفصول الافتراضية كحل، وكبديل عن الفصول الدراسية…

نعترف بما يبذله منسوبي التعليم سواء بالوزارة أو من إداريين أو مُعلمين ومُعلمات…

لكن!

لم يُراعى حق بعض الفئات الخاصة، وأصحاب الظروف الخاصة…

من ضمنهم أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)…

هؤلاء الفئة المهضومة حقوقهم، من قبل كورونا…

فما بالكم الآن؟

فمن هُم؟
يتكون مصطلح ADHD من دمج بين مصطلحين يعبران عن اضطراب الانتباه والتركيز (Attention Deficit Disorder – ADD)، المصحوب باضطراب فرط النشاط (Hyperactivity). ويعبر المصطلح ADHD عن المركبين الأساسيين للاضطراب: نقص الانتباه، بالإضافة إلى فرط النشاط المصحوب بالسلوكيات الاندفاعية (Impulsivity/Impulsiveness).

أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه والتعليم
ذكرت دراسة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين أن 79% من الأطفال المصابين بـ”اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه” يعانون من ضعف الاستعداد المدرسي، مقارنةً بنسبة 13٪ من الأطفال في المجموعة الضابطة.
وأوضحت الدراسة -التي نشرتها مجلة “بيدياتريكس” (Pediatrics)، وهي المجلة الرسمية للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، اليوم “الإثنين”، 22 يوليو- أن الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه قد يكونون أقل جاهزيةً للالتحاق بالمدرسة من أقرانهم الذين لا يعانون من هذا الاضطراب النفسي.

وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يُظهرون أي ضعف في مجال الإدراك والمعرفة العامة، وهو المجال الذي يرتبط بمعدل الذكاء الذي يتم قياسه بشكل تقليدي للتعرُّف على مدى استعداد هؤلاء الصغار لمرحلة رياض الأطفال، مثل القدرة على تحديد الحروف والأرقام والأشكال والألوان.
وفي المقابل، كان الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضةً من نظرائهم فيما يتعلق بمواجهة صعوبات في جميع المجالات الأربعة الأخرى التي قاستها الدراسة؛ إذ عانوا قصورًا في مجال مناهج التعلم بنسبة بلغت 73 ضِعفًا مقارنةً بأقرانهم ممن لا يعانون من هذا الاضطراب.

بعد ما ذكرته عن أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه، وما يُعانونه تعليميًا!

هل تعتقدون أن التعليم عن بُعد يُجدي نفعًا معهم، برغم كل ما يُعانونه على عكس أقرانهم…

كيف يُعاملون ذات المُعاملة في طريقة التدريس، والاختبارات، والتقييم؟

فهؤلاء الفئة تُعاني من الململة في حضور الدروس الإلكترونية بسبب تشتت الانتباه…

كأهالي ماذا يفعلون؟
وماهي الحلول المُتاحة من قِبلكم يا وزارة التعليم لتغطية ذلك العجز في تعليمهم؟
وما هو مُستقبل هؤلاء الأطفال تعليميًا؟
وما هي الآلية المُجدية لتقييمهم؟
وهل سيتم تعويضهم الفصل الدراسي الثاني، بتخصيص حصص تقوية؟