استدعى وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، السفير المصري بالكويت، لينقل له استنكار واستياء ورفض الكويت لتصريحات معاون وزيرة القوى العاملة المصرية.

وطالب “الجارالله”، السلطات المصرية باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما صدر من “إساءات” وإحالة من ورائها للتحقيق للوقوف على الملابسات والأسباب وراء إصدارها؛ تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة الكفيلة بردع هذه الممارسات المشينة وإعادة الاعتبار للعلاقات الأخوية بين البلدين بعد ما تعرضت له من مساس.

وأكد السفير المصري بالكويت، على رفض مصر لهذه الإساءات، مشددًا على أن السلطات المصرية تعتزم بالفعل اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسؤول عنها.

وانتشر خلال اليومين الماضيين، تصريحات لحساب منسوب ياسر الشربيني الذي يعرف نفسه بأنه معاون وزير القوى العاملة، يُسيء فيها إلى المسؤولين في الكويت.

وكانت وزارة القوى العاملة المصرية، قد أعلنت أنها تلقت تقريرا من الملحق العمالي في الكويت بشأن حادثة اعتداء مواطن كويتي بالسب والضرب على طبيبة مصرية، في مقر عملها بمستوصف مبارك الكبير الشرقي بالكويت.

وأوضح التقرير، وفقًا لوزارة القوى العاملة، أن المواطن الكويتي احتجز الطبيبة أثناء كشفها على أذنه، بغرفة الكشف الخالية من الكاميرات وانهال عليها بالضرب والسب وأصابها بكدمات، ونتج عن ذلك جرح باللسان نتيجة ارتطام الأسنان باللسان.

وأشار إلى أن الطبيبة استغاثت صارخة بزملائها الذين حضروا وشاهدوا المعتدى مستمر في ضربها بحضورهم، وعندما حاولوا أن يوقفوه قام بسبهم وانصرف.

وكان وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان، الخميس، أعرب خلال اتصال هاتفي مع الطبيبة المصرية عن دعمه لها، قائلا إن “حقوقها المادية والأدبية محفوظة”، مٌشيرًا إلى أن “الكويت بلد قانون ولن يظلم أحدًا”.