أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)).

وقال فضيلته : احتبس الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة من الزمن فتربص المتربصون وشكك المشككون فأنزل الله تعالى سورة الضحى التي تجلت محبة الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وقربه وفضله وآنسته ومسحت آلامه .

وتابع الثبيتي في تفسير (( ما ودعك ربك وما قلى )) بالقول أن الله لا يجافي عبداً علق قلبه به بل يقربه ويدنيه ويعز شأنه ففي هذه السورة خاطب الله تعالى كل مؤمن ومؤمنة صدق مع الله وتسكب في النفس شعور قرب الله ومعيته وتفيض السعادة والرضى ففي الحديث القدسي (وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، وبَصره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه ).

ومضى فضيلته في قوله تعالى (( وللآخرة خير لك من الأولى )) بالقول أن عاقبة كل أمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم خير من أوله فلم يزل صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ويمكن الله له دينه وينصره ويسدد له أحواله حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى وكل يوم يمضي من عمره يزيده الله تعالى في عزاً على عز ونصراً وتأييداً.

وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الآخرة خير من الأولى في كل أقدار الله.

وأردف فضيلته أن العبد يتعامل مع رب كريم يختبر العبد ثم يفرج عنه وينتهي الأمر إلى سعة، مبيناً أن كل حالة متأخرة فإن لها الفضل على ما سبقها من حال .