شهدت فضيحة سرقة كؤوس المنتخب المصري ودوري أبطال أفريقيا، من مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، تطورات جديدة، إذ قررت اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة تشكيل لجنة مطابقة لمتابعة الأزمة.

وضمت اللجنة كل من ” حسين حلمى وإبراهيم إلياس من اللجنة القانونية للجبلاية ومحمود خليل مدير الحسابات ومحمد زاهر مسئول المراجعة “؛ ويتمثل دورها فى مطابقة ما يعثر عليه اتحاد الكرة من كؤوس مع المثبت في محضر المفقودات الذي تم عمله منذ حريق مقر اتحاد الكرة “الجبلاية” في 2013.

اختفاء 29 كأسًا

من جانبه، أعلن الإعلامي الرياضي أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلي والمنتخب المصري سابقًا، عن اختفاء 29 كأس من مخازن اتحاد الكرة، بعد اندلاع حريق الجبلاية.

وكانت القصة قد بدأت منذ أكثرمن شهر، عندما تم اكتشاف اختفاء بعض الكؤوس أثناء تطوير مقر الاتحاد، وبعدها تم فتح تحقيق في الواقعة، وأحالت وزارة الشباب والرياضة المصرية، الملف إلى النائب العام.

وأكد مصدر مسؤول داخل اتحاد الكرة، أن النيابة العامة استمعت لأقوال اللجنة الخماسية والمدير التنفيذي لاتحاد الكرة وليد العطار خلال الأيام الأخيرة، وتم التأكيد على أن اللجنة لا تعلم شيئاً عن هذه الكؤوس ولم يتم تسليمها أي جرد أو محاضر مثبتة أن هذه الكؤوس موجودة في مخازن الجبلاية، وذلك عندما تم تكليفها بإدارة شؤون الاتحاد المصري.

وأكدت تحقيقات وزارة الشباب والرياضة، على اختفاء نسختين لكأس الأمم الأفريقية، والسيوف والدروع المهداة لمجالس إدارات الجبلاية المتعاقبة، إذ كانت أبرز الكؤوس التي اختفت كأس أمم أفريقيا 2006، و2008، و2010.

حريق 2013

اندلع حريق هائل في اتحاد الكرة المصري في أعقاب حكم محكمة جنايات بورسعيد حينها، في قضية “مجزرة بورسعيد” الشهيرة بإعدام 21 متهما، يوم 9 مارس 2013، إذ اقتحمت مجموعة من “ألتراس أهلاوي” مقر الاتحاد ونادي اتحاد الشرطة، وحطموا محتويات الاتحاد.

وأمر النائب العام حينها، بتشكيل فريقين من النيابة العامة، لتولي التحقيقات بالحادث، وتم الدفع بطائرتين مروحيتين، للمشاركة في إطفاء الحرائق المشتعلة.

إيجاد الكؤوس وتسليمها

وأكدت مصادر مطلعة لوسائل إعلام مصرية، أن اتحاد الكرة تسلم “كأسين” لإحدى البطولات العربية لكرة القدم بعد سرقتهما عقب حريق مقر اتحاد الكرة عام 2013.

أحداث بورسعيد

بالعودة إلى الوراء سنة كاملة، وتحديد في 1 فبراير 2012، شهد ستاد بورسعيد أحداثًا دامية بعد انتهاء مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلاً من جماهير الأهلي ومئات المصابين.

وتعد هذه الحادث أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، ووصفها كثيرون بالمذبحة أو المجزرة، وكانت هي القشة التي قسمت ظهر البعير وسببًا في منع الجماهير المصرية من حضور المباريات.