يُعتبر تاريخ 15 اكتوبر مهم جداً بالنسبة لأصحاب الهمم المعاقين بصرياً وهو اليوم العالمي للعصا البيضاء ، ويأمل ذوي الإعاقة البصرية بهذه المناسبة السنوية أن يتفهّم المجتمع ما هي العصا البيضاء ولما وُجدت .

بعض المبصرون من كبار السن يستخدمون العصا بعض الاوقات في المشي وهو أمر طبيعي ، فلا ننظر للكفيف الذي يحمل عصا بيضاء بأنها نقص أو ضعف .
العصا البيضاء أداة تساعد الكفيف على المشي وعلى معرفة ما أمامه من أخطار في الطريق سواء حفرة أو أذى أو أي شي يعيقه . و أيضاً لمعرفة أنّ حاملها شخص كفيف ، ويجب على المبصر مساعدته وتسهيل كافة الخدمات له .

وقامت دولتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين بتقديم كافّة الخدمات لذوي الإعاقة البصرية وتوفير متطلباتهم . كما تمّ تقديم مكافأة مالية للكفيف من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية ، وخصصت أيضاً وزارة التعليم معاهد ومراكز لتدريسهم. كما وفّرت وزارة التعليم الادوات التي يحتاجونها للدراسة مثل آلة برايل الكاتبة( بيركنز) وتوفير الكتب والمناهج الدراسية مطبوعة بطريقة برايل وهذا جميعاً مجاناً من الدولة .

وُجد اليوم العالمي للعصا البيضاء لتعميم مفهوم الإعاقة البصريةوتثقيف المجتمع بأهمية العصا البيضاء للكفيف .

العصا البيضاء أكسبت ذوي الإعاقة البصرية القدرة على الذهاب والتحرك إلى أي مكان بدون مرافق والثقة في أنفسهم بعدم الحاجة للمساعدة.

وأكسبتْهُم الأمان الداخلي بمعرفة ما الذي أمامهم ،ولهم كامل الحرية مثل غيرهم من أفراد المجتمع .

البعض من أفراد المجتمع للأسف ينظر إلى العصا البيضاء كانها أداة فقط ولا يعلم لما يحملها الشخص الذي أمامه .

يجب مراعاة ذوي الإعاقة البصرية والعصا كفيلة بمعرفتكم بهم ، وتشجيعهم بالإنخراط بالمجتمع وإعطائهم كامل الحقوق وتوظيفهم ومعاملتهم بأفضل معاملة.

العصا البيضاء وُجدت لمساعدتهم وليس للشّفقة عليهم ، لمساعدتهم عند حركة المرور وعند المرافق العامة وأماكن الإزدحام .

و لِنتذكًر دائماً نعمة البصر التي هي إحدى نِعم الله عزّ و جلّ على الشخص ،ونحمد ونشكر الله سبحانه وتعالى على أن منّ علينا بها .

فيجب علينا مراعاة اخواننا ذوي الهمم ذوي الإعاقة البصرية على ذلك .