اشتعل غضب الشارع الأردني بعد جريمة الزرقاء الشنيعة التي أقدم فيها عدد من المجرمين على قطع يدي صبي وفقأ عينيه وسط تصاعد المطالب بإعدامهم.

واحتل وسم ” الإعدام لمجرم الزرقاء ” الترند في موقع التواصل الإجتماعي مع آلاف التغريدات المطالبة بالثأر للفتى الذي لم يكمل الـ 16 عام بعد وضاع مستقبله ضحية غادر تجرد من الإنسانية .

وروى الضحية ” صالح ” بعض ما تعرض له بعد ساعات أثناء خضوعه لعدة عمليات بالمستشفى بعد اهتمام الملك عبد الله الثاني بنفسه بالقضية ، وقال : لسا حياتي ما بلشت ، عمري 16 سنة ، كان عندي أحلام كبيرة ، كنت ناوي أطلع دكتور ، بس فجأة إيدي يلي كل أحلامي بتعتمد عليهم راحوا ، عيني اليمين راحت ، ضل عيني الشمال ويمكن ما أشوف فيها ، حياتي كلها خلصت .

وأضاف : بأبشع الطرق وبلا رحمة انخطفت وانضربت واتقطعت إيدي وتفقعوا عيوني ، قعدت على الطريق وأنا بفكر شو عملت ؟

وأثار الفتي حزن المتابعين حين قال أنه لو كان قُتل كان أهون عليه مليون مرة ، قائلاً “الطيار صار بدون إيدين ، والدكتور ما عنده رؤية ، بتمنى القانون ما يصير بدون ضمير وينصفنى ، وشارك المتابعون المنشور المؤثر مؤكدين عدم تصديقهم لما حدث وأن الجريمة بحق الإنسانية كلها ، مع صورة تعبيرية لفتى منكس الرأس مقطوع اليدين .

كما ظهر الفتى في أحد مقاطع الفيديو، وهو يناشد بالإفراج عن والده المظلوم، الذي دخل السجن على إثر قيامه بقتل أحدهم دفاعاً عن النفس، وكذلك ظهر في فيديو وهو يتلو القرآن الكريم بصوت عذب، وتم تداوله على نطاق واسع.

الجدير بالذكر أن الشرطة الأردنية تمكنت من القبض على المجرم في عملية أمنية تابعها الملك عبد الله ، وكشفت التحقيقات الأولية أن المجرم اعتدى على الفتى لإتهام والده بجريمة قتل لا ذنب للفتى فيها ولا جريرة .

إقرأ يضاً :