قصة قصيرة أطرافها محدودة أبطالها اثنان والثالث بعيد يراقب في حيز ضيق الزمان والمكان انحصرت في متعجرف متباهي خالف المسار ( كحال معتاد ) ليتطاول على الذي جُل وظيفته ضبط الحركة وانضباطية السير تحت أشعة الشمس الحارقة ربما يتكرر المشهد نصوص من مخطوطات صفراء أو حمراء ولا أحد يدري ما هو دين الأبطال .

قصص أبطالها تناقض الهوية أخلاقيات العمل تتراجع لدرجة أن البعض لم يكن مخلصا بعمله بل بات يمتلك ” مخ لص ” ويعمل على تبني نظرية تستطيع جلب الحصان للنهر ولكن لا تستطيع أن تجبره على شرب الماء .. بصوره أقرب يحضر للراتب دون عطاء يذكر والمصيبة الكبرى ضوابط الأخلاقيات في أصحاب المهنة الواحدة دون معايير أو مرجعيات شبه منعدمه كُلن بات يغنى على ليلاه .

قصص كراسي الجلود البعض يتطلع الى استغلال الأزمات للحصول على مكاسب ومردود أنى كانت توقيع تحت الطاولة ليعكس ما بداخله من أخلاقيات كما يقال عند الأزمات تظهر معادن النفوس مثل مايوجد علامات لفايروس كورونا هناك علامات لفايروس (الفساد) يقول مختصون بعلم الاجتماع ” إذا وضعت كمية من السكر في الشاي وأنت في المطعم و كنت تستخدم المزيد من المناديل أو الشامبو في الفندق أكثر مما تفعل في المنزل فإنه إذا أتيحت لك الفرصة للإختلاس فسوف تختلس ” وتكاد النصيحة لا تسمع هذه الايام .

الشائعات لم تبقي ولم تذر تصرفات رعناء غير مسئولة دون رقابة أو عين راصدة وترمي بالعمق وبالعمق تضيع جهود وطنية ومؤسسات عامة لغايات في نفس يعقوب تزامنا مع الثورة التكنولوجية تراجع في منظومة القيم ولكن من غير الطبيعي أن نرى انحطاطا مضطرداً للأخلاقيات ولأي مستهتر المغرد خارج سرب الوطن سيعيدنا للمربع الأول ناسفا كل الجهود .

أصحاب الأجندات الكذب ملح اللسان لم يعد لتحسين طعم الحديث بل أصبح عند البعض خيوطا لنسيج رواية كاملة متكاملة اختلاق الأحداث ونسج الروايات أصبح مهنة وفن يمكن تطويره وتوارثه وتدريسه كبقيه العلوم والأداب الأنسانية الذي يتطلب أدوات أساتذة ومحترفين القصص .

قصة الشاة والذئب الحذر يؤتى من مأمنه تعيش الأغنام طوال عمرها مرعوبة من الذئب ثم يأتي الراعي ويأكلها فكونوا على حذر مما تمنحونه الثقة فهناك من جلودهم جلود الضان وقلوبهم قلوب الذئاب الصديق يخدع والشريك يخون والذمم تشترى والمواقف سلعة تباع وأن وعود الكثيرين سراب وأن الضعيف يُستغل وألا أحد بمأمن .

بات كُلن يغنى على ليلاه عندما تسير في الشارع أو سوق في ساحات الجامعات وفِي ردهات المباني الحكومية وعندما تهم دخول قاعة المحاضرات تشعر بأن هناك حاجة ماسة الى تعليم أبنائنا مادة دراسية منهج ” ذوقيات ” أزمة أخلاق انعكست في كل شئ حولنا فالناس باتت نزقه فهناك فرق كبير بين الانسلاخ عن أصالتنا والمواءمة بين الأصالة والمعاصرة من جهه أخرى .

القائمة تطول وأعلاه مجرد أمثلة أزمة أخلاقيات تمتد وتستشري في الشارع والعمل والمحيط تصدعات أخلاقية سلوكية لتعكس وتسقط الناس ما بداخلها فأننا بحاجة في زمن كورونا لحفظ ماء الوجه من أخلاقياتنا وربما نحتاج هبه قوية أو ميثاق شرف يلتزم به الجميع .. والتركيز على لغة الحوار وثقافة احترام الأخر واتخاذ السلوكيات مبدأ للرقى الحضاري لتكون انسانيتنا وقيمنا بخير .