يُعد الفنان الراحل أنور وجدي علامة في تاريخ السينما المصرية، إذ كان ممثلاً ومخرجًا ومؤلفًا ومنتجًا أيضًا، وأثبت جدارته وانتقل من بين المجاميع الصامتة، واستطاع بذكائه وطموحه الفني، أن يتحول من كومبارس، إلى فتى الشاشة الأول في أربعينيات القرن الماضي.

وتزوج أنور وجدي، من الفنانة ليلى فوزي التي قدمت عددًا من الأفلام أبرزها “خطف مراتي”، قبل وفاته بعام واحد وقبل إصابته بمرض نادر، وقد رافقته خلال رحلة علاجه بالخارج.

ويُعتبرا الاثنان من أشهر الثنائيات على الشاشة، وكذلك بعيدًا عن الكاميرات، إذ كانا أشهر زوجين في الوسط الفني آنذاك، وظلت قصتهما يتحاكى بها الجميع حتى عقب وفاتهما.

وبدأت قصة الحب بينهما، عندما كان عمر ليلى 16 عامًا، وخلال مشاركتها في فيلم “من الجاني”، طاردها “وجدي” بالحب والغرام، وعندما طلب يدها للزواج رفض والدها وقال له: “أنا لن أزوجك ابنتي أبدَا، فأنا سامع عنك أنك لعبي بتاع ستات وكل شوية مع واحدة وابنتي صغيرة لن يصلح معها ذلك”، ووقتها غضب وجدي ورحل”.

و استطاع أنور وجدي أن يقنعها بالزواج في فرنسا، وكانت ليلى فوزي، الزيجة الثانية لوجدي وحبه الأكبر، ورغم اشتداد المرض عليه، إلا أن “ليلى” تمسكت بالأمل في بقائه حيا.