على خلفية نشر إيميلات هيلاري كلينتون وفضح المتآمرين، أصبحت أسباب الهجوم على المملكة باستمرار معروفة لدى العاقلين، ولماذا يرون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خطرًا عليهم منذ مبايعته وليًا للعهد.

بدأت القصة منذ وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، إذ بدأ هو وحاشيته في تنفيذ مشروع تدمير المنطقة العربية تحت مسمى “الربيع العربي”، وهو ماظهر في إيميلات هيلاري كلينتون وكيف كانت تدعم ما حدث في مصر وغيرها من الدول العربية.

واعتمد النظام الأمريكي حينها على تصدير تنظيم الإخوان المسلمين إلى واجهة المشهد، بتمويل ودعم إعلامي قطري وتحرك سياسي تركي، فكان بوق الجزيرة يُحرض ويُولع، وتركيا تُهيئ سوريا عبر تحويلها إلى منطقة فوضى .

وفي هذه الأثناء، وقعت إدارة أوباما الاتفاق النووي كجزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد لابتزاز المملكة والخليج، فيما حاولوا استمالة المملكة لدعم هذه المظاهرات والإخوان المسلمين باستخدام الهارب سعد الجبري وشخصيات سياسية أخرى.

وحاولوا إقناع الملك عبدالله “حفظه الله” بضرورة مساندة محمد مرسي وحكم الاخوان في مصر، وعدم دعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهو ما رفضه الملك عبدالله وأعلن دعمه خيار الشعب المصري، كما رفضه الملك سلمان “حفظه الله” بشدة عندما كان وليًا للعهد.

وفي يونيو 2016، كانت صدمة المتأمرين عندما تم مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، الذي حارب التطرب والمتطرفين ومن ورائهم، وتحرّك خلال السنوات الماضية لنسف المشروع الحقير، وأجرى إصلاحات اجتماعية واقتصادية خيّبت آمال المتآمرين، وجعلتهم يهربون خارج البلاد.