انا لا أكذب ولكني اتجمل عنوان لفيلم مصري  قديم شاهدته منذ سنوات  ولازال العنوان عالقا بذهني رغم أني لست ممن تستهويه الأفلام  تابعت هذا  الفيلم  كاملا لأن  العنوان جذبني وبقوة  بغض النظر عن أحداث الفيلم الدرامية التي تحكي واقع المأساة التي يعيشها الكثير.

سأكتب عن هذا العنوان الجميل  فقط بعيدا عن تفاصيل الفيلم.

(أنا لا  أكذب ولكني أتجمل)
أعجبتني هذه العبارة  ولا اكون مبالغة إذا قلت أنني اعتبرها حكمة تحمل بين طياتها معان سامية وتصلح أن تكون عنوانا رئيسيا لوصف أشخاص تميزوا وأبدعوا بتطبيق هذه العبارة .

فأنا حينما ابتسم واخفي خلف ابتسامتي دموع عيني فهذا معناه أني لا أكذب ولكني اتجملل، وحينما اقاوم التعب والآلم  واتظاهر بأنني على مايرام حتى لايتألم من حولي لألمي فأنا لا اكذب ولكن أتجمل، وحينما أغض الطرف عن تصرف لم يعجبني حفاظا على المودة  فأنا لا أكذب ولكن اتجمل، وإن أظهرت  غنى النفس رغم احتياجي فأنا لا أكذب ولكني اتجمل فعلا  الكثير من المواقف تجعلنا نتصرف من منطلق أنا لا اكذب ولكن أتجمل. والتجمل  أمر مطلوب ومحمود بمعناه الحسي أو المعنوي..

كم هم رائعون أولئك الناس الذين يتجملون ولايعرف الكذب لهم طريقا يبثون المعاني الفاضلة ويزرعون الخير بصدق مشاعرهم.

أنا لا أكذب ولكني أتجمل
هل شعرتم معي بجمال هذه العبارة وما تتركه من أثر عظيم ومريح لنا وللأخرين.

سلامي لكل من يضيؤون مشاعل التجمل في كل موقف يستدعي ذلك يتحملون ويتجملون ويجملون حياتهم وحياة الأخرين.