عرفت الشهادات المهنية والتي تعتبر نقلة نوعية في مسيرة من يحصل عليها في المجالات التي تمنحها تلك التخصصات بأنها نظام يقوم بتصميمه وتنفيذه مجموعة من الخبراء الأكاديميين المتخصصين والاستشاريين والخبراء المهنيين العاملين في مجال ما بهدف إلى التعرف على وضمان التأكد من أن الحاصل على هذه الشهادة لديه الحد الأمثل من المهارات والمعارف والتعليم الرسمي والغير رسمي والخبرات التدريبية والخبرة الوظيفية الضرورية للعمل بكفاءة في تلك المجالات من أجل تلبية احتياجات الأشخاص الراغبين في الحصول على توثيق لخبراتهم المهنية من جهة علمية متخصصة ذات مصداقية وخبرة و سمعة عالمية.

ظهرت هذه الشهادات في عدة تخصصات لكي تعطي المجال التي تتبعه قوة أكبر ومهنية أعلى خاصة وأن الشهادات قديماً كانت ترتكز على النواحي الأكاديمية فقط وهذا ليس عيباً أو تقليلاً منها بقدر ما هو توضيح للواقع في حينه خاصة وأن سوق العمل يختلف من فترة إلى أخرى.

إن الشهادات المهنية تعطي لحامليها فرصاً كبيرة لاعتلاء المناصب المرموقة والدخل المادي الجيد إضافةً إلى التمكن العالي من التخصص الذي يمارسونه الحاصلين على تلك الشهادات.

لا شك أن الحصول على شهادة أكاديمية في الإعلام أمر مهم جداً سواءً كانت شهادة جامعية أو في الدراسات العليا خاصة وأن الإعلام يرتكز لدينا في الغالب على الخبرة المهنية وهي بالتأكيد ذا أهمية كبيرة جداً خاصة وأن الشهادات المهنية لا تتوفر في هذا المجال وهذا ما نتمناه أن يحدث قريباً باستحداث شهادة مهنية خاصة بالإعلام يكون لها اختبار سنوي محدد كاختبارات الزمالة في المحاسبة و اختبارات SHRM و CIPD في تخصص الموارد البشرية وغيرها الكثير، وتكون لها شروط واضحة ودقيقة وإلزام المتقدمين بحضور دورات متخصصة في الإعلام لكي

 

يتمكنوا من الدخول إلى هذا الاختبار ويحدد على فترتين في السنة ويكون بطابع مهني بحت تقاس فيه المعلومات المهنية لدى المختبرين في مجال الإعلام تشرف عليه جهات معتمدة كبرنامج هدف على سبيل المثال والذي يدعم الشهادات الاحترافية بتشجيع وتحفيز القوى العاملة الوطنية في القطاعين الحكومي والخاص، للحصول على شهادات مهنية احترافية معتمدة في المجالات المطلوبة في سوق العمل إضافةً إلى تقديمه تعويضًا ماديًا للمستفيد عن تكاليف الحصول على الشهادة المهنية بعد التحقق من صحة الشهادة.

ختاماً:

إياك أعني واسمعي يا جارة: أصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له.