نذهب الي أعمالنا وكلنا طموح بالإنجاز وتحقيق أعلى أنتاج في المنظومة التكاملية للعمل بين الزملاء الموظفين في بيئية العمل ،
نذهب للعمل ونقضي أكثر ساعات اليوم مع زملاء العمل في مكان العمل من أجل العمل الوظيفي .
نذهب للعمل صباحا ومساء للعمل اليومي ونتيجة لذلك تسود زمالة وصداقة وأخوة بين زملاء العمل مهما كانت توجهاتهم وفروقهم الفردية والفكرية والعملية والعمرية ، وتجدهم يعملون في بيئة عمل واحده يتنافسون يختلفون يتناقشون من أجل إنجاز العمل والارتقاء به ،
وقد تتطور العلاقة وتتبلور بلقاءات في أيام اجازة العمل في استراحة أو سفر أو مناسبة عامة أو خاصة وقد يتطور ذلك لتشمل كل الأسرة والعائلة ، ولايمنعهم في ذلك منصب الموظف أو عمره الزمني ،
هذه هي بيئة العمل المرغوبة والجاذبة والطبيعية والمطلوبة والمحفزة للإنجاز والعمل ،
ولكن قد يكون ويظهر في بيئات العمل من يحاول التأثير سلبا على منظومة العمل ويفرق بين زملاء العمل ويكيد ويظمر لهم الشر وهذا هو خبيث العمل وحسوده يرغب ان يرتقي في عمله على حسابهم وبأعمالهم تجده يتصنت ويتجسس على زملائه في العمل وينشر القول الباطل ولايظهر العمل والفعل الطيب من صفاته تجده حاسد ونمام ومغتاب ومتشائم ومتذمر وشكاي وبكائي يكره الإنجاز والتجديد والتطور والاتفاق بين مجموعة العمل ويحاول تكوين الشللية بين زملاء العمل من أجل الإيقاع فيما بينهم ، من صفاته أيضا انه يكثر من الأناء وتمجيد الذات وكره الآخرين وتشويه سمعتهم فما يحب الا نفسه فقط فهو متذمر ضار وغير نافع حاسد حقود لايذكر الا المشاكل والسلبيات في العمل ويحب الشر أكثر من حب الخير والتسامح والإنجاز والإبداع للأسف تجده يثير المشاكل و لايسامح أبداً صلد وقوي وقاسي النفس له نظرات خبيثه له ضحكة حقد وكلام خبيث ولو اظهر الحزن والاستجداء فهو ماكر يعطيك من طرف اللسان حلاوة ولكن في باطنه سم يريد ان ينفثه على الكل ليبقى هو وحده ولاغيره فهو مريض نفسي بالحقد والحسد والكره فهو من الناس التي توسوس في صدور الناس ليفرق فيما بينهم لذلك يجب الاستعاذه منه من رب الناس ،
وهذا من أخطر الموظفين في أي منظومة عمل لانه يثير المشاكل ويفرق بين زملاء العمل ويكرهم في العمل الذي يقضي فيه أكثر ساعات يومه وأكثر أيام عمره ،
يخلق لك مشكلة من لا مشكلة واذا ظهرت المشكلة أشعلها حتى تقضي على كل عمل وروح إيجابية جميلة ، واذا وجد خبيث العمل في أي منظومة عمل فإنه مرض ينخر في مخرجات العمل وعلاقة الزملاء بين بعضهم البعض من خلال التأثير عليهم وعلى عملهم وعلى علاقتهم مع بعض وبوجود هذا في منظومة العمل تكون بيئة العمل طاردة وغير مرغوبة بعدم أستقرارها بما أحدثه من زعزعة في منظومة العمل التكاملية التشاركية فهذا الخبيث من أخطر الموظفين لانه لايحب الإنجاز والتميز لأي موظف كائن من كان ،
لذلك يجب الحذر والتحذير من خبيث العمل والانتباه له من قبل كل موظف طيب النفس والفعل حتى تكتمل منظومة العمل بالإنجاز والحب والرغبة والجاذبية وروح الفريق الواحد الذي يعمل ويختلف ويسامح وتطيب النفس وتفتخر وتفاخر بقربهم ومعرفتهم ،
وقانا الله وجميع الموظفين من خبيث العمل وحسوده وجعل كيده وخبثه وتدبيره كيدا يرجع عليه واسأل الله ان يهديه الي طريق الصواب ولايجعله بيننا أبداً ،