كان بإمكان نيوتن أن يتجاهل التفاحه التي سقطت عليه ولكنه فكر بالأمر، كيف سقطت وحلل الأمر وستنتج من بعدها القانون العظيم الذي بنيت عليه العديد من المعادلات والمشاريع الضخمه.
في حياتنا اليومية الحاليه نتعرض للكثير من المواقف المشابه لسقوط التفاحه على نيوتن ولكننا للأسف نتجاهل الأمر ولا نفكر به إطلاقا بل نكتفي بإصدار أحكام متوقعه مجهولة وهذا الأمر يدفعنا لتبني أفكار غيرنا في عقولنا فننطق بها وكأنها لنا أساسا.
كثيرة هي الأحداث التي تواجهنا في يومنا ولو فكرنا بها للحظه لكتشفنا أفكار وأمور عظيمه ليس شرطا أن تكون بعظمه قانون الجاذبيه ولكنها حتماً ستكون أفكار مبدعه رائعه من شأنها أن تغير الكثير والكثير في ذاتك وعالمك.
إن الإنسان في هذا العصر تربى وتعلم على محاكاة غيره بتفكيره ولم يتربى ويتعلم على الاستقلال بالتفكير الذي من شأنه أن يصنع منه انسان مختلفا مبتكرا فلابد أن نتعلم كيف نفكر وننطق بما فكرنا وليس بما فكر غيرنا قد تقول أنها فكرتك ولو رجعت بالذاكره قليلا لوجدتها فكرة طرحت في مجلس أو في إذاعة أو تلفزيون أو بالإنترنت وانتقلت إليك تلقائياً.

كذلك اختياراتنا في الحياة لابد أن تكون صادرة منا بما يناسبنا وليس تأثرا بما رأيت وسمعت فيحدث أن تشتري شيئاً ثم تكتشف انه لا يناسبك فثوب غيرك مفصل عليه لا عليك.
لا بأس بالمحاكاة الإيجابية المفلتره بالعقل الصالحه لك،
والإبصار الفكري في حياتنا لا بد منه لانه يجعل منك إنسانا حقيقياً،فلا تهمل تفاحتك التي سقطت عليك والتي ستسقط فكر ولو للحظه لماذا سقطت وكن أنت نيوتن ذاتك وزمانك واكتشف تفاحتك؟