لا شك أن السياحة الداخلية تلعب دورًا هامًا في النهوض الاقتصادي لأي بلد وفي نشر ثقافته للعالم الخارجي مما يساهم في نهوضها وإبرازها بشكل دائم ومنتظم وعلى أعلى المستويات.

إن اهتمام الحكومات بالسياحة الداخلية لبلدانهم أصبح أمرًا طبيعيًا خاصة وأنه صمام الأمان الاقتصادي لكثير من الدول وقد يكون هو المصدر الوحيد لدخل الدولة ناهيك عن بعده الاستراتيجي والثقافي وأهميته في جذب السياح ولا شك أن من ضمن هذه البلاد مملكتنا الغالية التي لم تتوانى حكومتنا الرشيدة في تطوير تلك السياحة والوصول بها إلى مراحل كبيرة من العمل الرائع ابتداءً من مدينة نيوم وصولاً إلى كروز السعودية والتي تعتبر أكبر كروز بالعالم تجوب المدن الساحلية للمملكة مما يعطي الأشخاص المتواجدين فيها تجربة رائعة ومختلفة من جميع النواحي.

خلال اليومين الماضية تم استضافة عدد من المشاهير على هذه الكروز للترويج لها سياحيًا ولكن هذا الترويج لم يكن بالشكل الجيد بسبب التصرفات الغبية والهمجية “لبعض” هؤلاء المشاهير الذين يعتقدون أنهم في (كشتة) فمنهم من يطلب شاهي عدني والآخر يتحدث مع مسؤول الغرفة بطريقة سخيفة لإضحاك الناس ولم يعلم أنه يضحك الناس عليه بهذه الحركات الطفولية التي تنم عن ثقافة ضحلة وعدم إعطاء المكان احترامه وأنه استدعي إلى هنا للتسويق له بالشكل المناسب الذي يعكس صورة الشاب السعودي ويعكس قوة هذا الكروز وما يقدمه من خدمات للجميع.

في كثير من الأحيان لا يكون العتب على بعض هؤلاء التافهين ولكن يكون على من أولي مهمة التسويق للكروز واختيار هذه الأسماء للترويج لها فليس كل مشهور قادر على إيصال الرسالة بالشكل الصحيح أو المطلوب فبعض المشاهير يفسدون أكثر مما يصلحون.

ختامًا:

يا مسؤولي التسويق اختاروا لحملاتكم من يوصلها للناس بالشكل اللبق والمحترم.