غروب شمس الحقيقة عن الذين يحبونها ويبحثون عنها صعب جدا على أنفسهم.
غروب شمس الحقيقة موجع للقلب وذارف لدمع العين.
غروب شمس الحقيقة تجعل الإنسان متعثر الخطى مشغول  البال سماؤه متلبدة بغيوم الهواجس والأفكار.
كثير التساؤلات يلتفت يمينا ويسار يبحث عن المتسبب في غروب شمس الحقيقة وحلول الظلام.
يعيش حيران مظطرب لماذا؟ وكيف؟!! ومتى، لماذا يتسبب بعضنا في غروب شمس الحقيقة لدى الغير، وكيف تسمح لهم ضمائرهم بهذا، ومتى ستشرق الشمس من جديد. لكن قلب الإنسان المؤمن يتعلق دائما وابدا بخالق السموات والأرض يدعوه بأن لايطيل  ظلمة هذا الغروب.
يتأمل صباحا منيرا جميلا  يضيء جنبات نفسه باشراقة شمس الحقيقة وانجلاء غيومها لترسو سفنها  على ضفاف قلبه فيطمئن  ويرتاح.
ينتظر الصباح ويتأمل ان تنجلي ظلمة الليل لكنه لاينظر للصباح كما ينظر إليه امرئ القيس في قوله:
ألا أيها الليل الطويل الا انجل
بصبح وما الاصباح منك بأمثل

إنه ينظر للصباح  بعين متفائلة وينتظر غدا مشرقا فيقول :-
الا أيها الليل الطويل الاانجل
بصبح عسى الإصباح منك بأفضل
ما أصعب العيش عندما يبحث الإنسان عن حقيقة تاهت منه في زحمة الحياة.
يبحث عنها وأمواج الأمل واليأس يتلاطمان بداخله ، إن لاحت له بارقة أمل ابتسم وشعر برضا داخلي ، وإن مرت به سحابة يأس انكسرت نفسه لكنه سرعان ما يتذكر رحمة الله  فيسير وهو يحارب اليأس ويتذكر دائما بأنه لاييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون.

وقفات :
– ما أجمل أولئك الذين يبتسمون رغم أوجاعهم وما أجمل ابتسامتهم.
– ما أعظم  أولئك الذين يزرعون الخير في كل مكان يحلون به ويتركون أثرا جميلا عندما يرحلون.
– لنتذكر دائما أن الحياة قصيرة مهما طالت ولنجتنب ان يشتكينا أحدا إلى الله تعالى.