يعتقد الكثير من الناس أنه يعيش حياته دون أن تتأثر بشيء، فيتابع هذا وذاك، ويتابع الجيد والرديء، ويتابع للمقارنة، ولم يعي أو يعلم أن حياته كلها تتعلق بما يتابع وإن جاهد في الفصل بينهما، قالوا: إنك نتاج ما تقرأ. ونقول اليوم: إنك نتاج ما تتابع.

قف مع نفسك لحظة وأبدأ في التفكير في حياتك من جميع جوانبها، وانظر لتأثرك بكل شيء حولك، ستجد أنك مزيجا من شخصيات تتابعها (جيدة أو رديئة)، فإذا لحظت على نفسك تأثرك بما تتابع وكان ماتتابعه رديئا فتوقف عنه، وحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تتجنبه، فإنه الهلاك المحض لا محالة إن أنت استمررت في هذا الطريق، وإن كان ما تتابع جيدا فاستمر وركز على الجوانب الإيجابية التي بعثتها متابعتك لمن محتواه يثريك دينا ودنيا، والحذر الحذر من اعتقادك الجازم بعدم تأثرك، وقبل أن تجزم بتأثرك من عدمه، قف مع نفسك وقفة صدق وانظر لحالك وما جنيته من متابعة هذا وذاك.