هل تبادر إلى ذهنك هذا السؤال يوما؟ أنت من؟ هل تعلم لمن توجه هذا السؤال؟ لذاتك.

نعم، هذا السؤال يجب أن توجهه لذاتك كل ما مر بك مرحلة من العمر، وتبدأ في مراجعة نفسك، وتسألها: أين وصلت؟ وترى هل وصلت لهدفك الذي كنت ترمي إليه وتخطط عليه أم غير ذلك؟!

هذا السؤال الذي توجهه لنفسك في كل مرحلة من مراحل عمرك؛ لتعرف هل أنت تسير في الطريق الصحيح أم أنت واقف مكانك أم أنت تتجه نحو الهاوية! مراجعة النفس واستدراك ما فات من وقتك من أعظم النعم التي تتيسر لك، ومن النعم أن يأتي من يذكرك بذلك، وأن تسأل نفسك (أنت من؟) لسؤال يجعلك تعيد ترتيب أوراقك كلها، وتنظر للأمور من كل الاتجاهات، ويجعلك تبصر الأخطاء التي وقعت فيها بتلك المرحلة، قف الآن عن التفكير في الأشياء من حولك وأجب بنفسك على السؤال (أنت من؟) واستكشف: أين وصلت؟ وإلى أين تريد الوصول؟