إن النص الأدبي ملك لصاحبه ونتاج فكره، وفنون الأدب كثير، ولكن هناك (لص الكلمة) هذا اللص يسعى للحصول على أي نص أدبي مميز لينسبه لنفسه، لا بأس، في التاريخ الكثير من لصوص الكلمة وقد عرّفوهم كتاب الأدب وفندوهم وبينوا سرقاتهم، وإن عدلوا على النص، وهذا في عصر لا يمتلك الامكانات التي نمتلكها في عصرنا الحالي، فحتى يثبت أن الأديب سارق لابد له من معرفة أمور كثيرة، مثل تواجد الأديب مع السارق في ذات الوقت ووجود السارق بذات المكان، أو من أوصلها للسارق ورحلة من البحث مضنية متعبة!

أما في عالمنا اليوم فلا نحتاج لكل ذلك، كل ما عليك فقط هو النظر للتاريخ، كل شيء مدون بالتاريخ، مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية، وهما أبرز ما ينشر الأديب فيهما نصه الأدبي، فتستغرب من لص الكلمة عند اصراره على سرقته وقد كُشف أمام الجميع!

(لص الكلمة) رسالتي لك ما قال الجاحظ: “إن المعاني مطروحة في الطريق يعرفه العجمي والعربي والقروي والبدوي وإنما الشأن في إقامة الوزن وتخير اللفظ…”.

فلا تحرج نفسك في عالم السرعة، فكما سينتشر النص سريعا سنعرف سريعا بأنك لص.