كشف المحامي والمستشار القانوني الدكتور عبدالعزيز الشبرمي، أن رسائل تطبيق “الواتساب” ليس دليلًا قطعيًا في المرافعات وإنما قرينة قوية.

وأوضح “الشبرمي”، أن هناك أدلة متوسطة تقوم المحكمة باستعراضها وتقييمها والاستنتاج منها ما يقضي بالثبوت أو النفي، مضيفًا أن الأدلة الرقمية من المراسلات والمحادثات الصوتية والمرئية أصبحت جزءًا من منظومة أدلة الإثبات التي تباشر المحكمة المختصة فحصها واستنتاج الحكم النهائي منها بالإدانة والثبوت من عدمه.

وأكد أن القواعد الشرعية حددت إطارًا مهمًّا يحفظ للمدعى عليه أو المتهم حقه في البقاء على الأصل، مضيفًا أن من تلك القواعد الشرعية لتقييم أدلة الإثبات “أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال”؛ وبيان ذلك في الأدلة الرقمية كبرامج المحادثات والتواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني؛ أنه يصح الاستدلال بها لإثبات التهمة الجنائية أو الدعوى المدنية ما دامت سالمة من التزوير والتغيير والانتحال والفبركة الإلكترونية.

وأردف: “إذا كان الدليل الرقمي يمكن التعديل عليه بالاجتزاء أو الإدخال والإخراج والفبركة والتزييف بالبرامج الحاسوبية المتطورة فلا يصح الاستدلال بها “، لذلك فإن مبدأ المحكمة العليا ذو الرقم ٣٤ وتاريخ ٢٤-٤-١٤٣٩، هو عدم الاعتماد على الأدلة الرقمية كبرامج المحادثات والتواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، ونحو ذلك إذا أثبت أهل الاختصاص إمكانية الاختراق والتعديل والتزوير فيها.