أشعلت صورة لطفل نائم بين قبر أبيه وأمه ضجة كبيرة في العالم بسبب المشهد الذي أبكي من شاهدها، حيث قيل إنها لطفل سوري.

وكشف المصور السعودي عبدالعزيز العتيبي حقيقة الصورة المتداولة للطفل النائم بين قبري والديه، قائلا إنني من التقطت الصورة للطفل الذي فقد والديه، مضيفا أنه لم يُشِر إلى سوريا من قريب أو بعيد.

ولفت إلي أن الصورة الأصلية تم نشرها لأول مرة بالأبيض والأسود على حسابه الرسمي عبر إنستجرام في 3 يناير 2014.

وأضاف أنه التقط لصورة بالقرب من مدينة ينبع الساحلية كجزء من مشروع فني حول الأطفال اليتامى، والطفل في الصورة هو ابن أخيه إبراهيم العتيبي، الذي كان في التاسعة من عمره.

وأوضح العتيبي أن الهدف كان التقاط صورة مميزة تبقى في أذهان الناس، مشيرا: طلبت من ابن أخي إحضار وسادة وبطانية، وكانت الفكرة هي صنع قبرين ثم ينام إبراهيم بين هذه القبور للتعبير عن شعور الأمان مع الوالدين، حتى لو كانا جثتين بلا روح.

وأردف العتيبي أنه شاهد صورته أسيء تفسيرها عدة مرات، ونشر صورًا لما وراء كواليس التقاط الصورة المميزة لإثبات أن كل شيء تم تنظيمه.

واختتم حديثه: أنا سعيد لأنني تمكنت من إنشاء صورة واحدة تحكي قصة يمكن أن يشعر بها العالم، بلغات مختلفة، بكل تفاصيلها وذلك على الرغم من بساطتها، وآمل أن ينظر الناس إلى المعنى الفني والشعور بالقصة بدلًا من استخدامها بطريقة أخرى.