يعرف الإيحاء بأنه معلومة أو معلومات تسيطر على السريرة غير الواعية أو العقل الباطن وهذه السريرة كفيلة بتحقيق ذلك الفكر ونقله إلى الفعل.. والإيحاء أنواع منه الإيجابي ومنه السلبي ومعرفة الإيحاء وطرقه وأهدافه من ضروريات الحياة الحديثة وذلك لاهميته الكبيرة المؤثرة في حياة الأفراد والمجتمعات وخاصة الإيحاء الإيجابي فهو له أهمية في حياة الناس ورفع الطاقة الإيجابية والتحفيزية وبث الثقة في النفس للعمل تحت كل الظروف والأهداف فأستخدام الإيحاء الإيجابي في حياتنا مطلب وهدف يرفع الإنتاجية ويحقق قيمة مضافة للفرد والمجتمع على حد سواء ،
ولكن هناك نوع آخر من الإيحاء هو الإيحاء السلبي وهذا النوع كثير ماتستخدمه الدول وبعض الأفراد فينشرون في المجتمعات وبين الأفراد افكار بإيحاءات سلبية ويتم نشرها في المجتمع لتوافق أهدافهم وخططهم الموجهة ومن ذلك مثلا بث الإشاعات ونشر الخوف وتهويل الأحداث وإعطائها أكثر وأكبر من حجمها الطبيعي ولهم في ذلك أهداف كثيرة يرغبون الوصول اليها فمصائب قوم عند قوم فوائد ومثال ذلك مايحدث حاليا من التخويف والتهويل من مرض وفيروس كورونا حتى صار حديث العالم بكل دوله ومجتمعاته ، لدرجة من كثر الحديث اليومي عنه أصاب البعض من الناس بكابوسا مخيفا حتى في نومه وسبب ضغط نفسي وصل الي الهم والغم بسبب القلقل النفسي الذي أحدثته الأخبار الإيحائية التي هولت من الفيروس وكأنه المرض القاتل الخطير القادم بسرعة ليقضي على البشرية ،فالدعاية كان لها تأثير مخيف خلاف الواقع الفعلي نعم الوقاية خير من العلاج والاحتياط واجب لكن ليس بهذا الإيحاء السلبي الذي يدعوا الي بث الرعب من البعبع المخيف القادم بسرعة حتى صار الفرد خايفا يترقب ويشك في كل المحيطين به حتى أن البعض فضل الوحدة وسجن نفسه في عزله خاصة أتقاء من مايسمع من إيحاءات موجهة اثرت فيه وهو في مسافة وبئية بعيده عن المرض حتى انه اصيب بالمرض نفسيا وبالايحاء وهو بعيد كل البعد عنه ولله الحمد ،وللتغلب على ذلك يجب استخدام الإيحاء الإيجابي والعلاجي في التصدي لهجمات الوقاية من فيروس كورونا من خلال الوقاية والأخذ بالأسباب فالوقاية خير من العلاج والإيحاء بأن لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ومن توكل على الله فهو حسبه ، وخاصة وان الانسان المسلم يؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره وغيرها من الإيحاءات الإيجابية التي تعد من مسببات الوقاية وكذلك العلاج مهما كانت أهمية المرض وخطورته فالإيحاء العلاجي مهم في مثل هذه الحالات والايحاءات ومن قبل كم قيل لنا: هذا عدونا وهذا خطر علينا، فاعتقدنا بهذه الإيحاءات التي استغلها البعض للتفريق بين الناس وتخويفهم وخلخلة المجتمع عن طريق الإيحاءات الخاطئة..

ومهما يكن من قول فالإيحاء بانواعه مهم لكن التحذير من الإيحاءات السلبية الضارة مهم أيضا فاستخدام الإيحاءات الإيجابية النافعة مطلب لكي ننجح في حياتنا ونتزن نفسيا وصحيا واجتماعيا ونتعايش مع بعضنا بعضا مهما اختلفت آراؤنا وأفكارنا وأمراضنا وأهدافنا ومهما كانت الإيحاءات الموجهة عاتية فلكل داء دواء .