سلطت الأضواء على دور الرئيس السابق محمد حسني مبارك في حرب أكتوبر 1973م، وجاء ذلك عقب وفاته عن عمر يناهز 92 عاما جراء صراع مع المرض.

ولقب مبارك بصاحب الضربة الجوية الأولى في حرب أكتوبر والتي كانت بمثابة إشارة لإعلان الحرب، والتي خارت بعدها قوى العدو، ما سمح لبقية قوات الجيش المصري بالتقدم وتحقيق الانتصار.

وانطلقت ضربة سلاح الجو في حرب أكتوبر  في تمام الساعة 14:00 من يوم 6 أكتوبر 1973 القوات الجوية المصرية والتي كان رئيسها محمد حسني مبارك، منفذة ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية خلف قناة السويس.

وتشكلت القوة من 200 طائرة عبرت قناة السويس على ارتفاع منخفض للغاية، مستهدفة محطات التشويش والإعاقة وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

وقامت الطائرات المصرية بضربة ثانية بعد تنفيذ الضربة الأولى إلا أن القيادة المصرية قررت إلغاء الضربة الثانية بعد النجاح الذي حققته الضربة الأولى، حيث بلغت خسائر الطائرات المصرية في الضربة 5 طائرات.

ولمع دور مبارك في حرب أكتوبر عندما كان قائدًا بالوكالة لقاعدة غرب القاهرة الجوية حتى 30 يونيو 1966 وقائدا لقاعدة بني سويف الجوية حتى 5 يونيو 1967 وعينه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في نوفمبر 1967 مديرا للكلية الجوية.

واستطاع مبارك بكفاءته وانضباطه تخريج 600 طيار خلال عام ونصف عام، وقام عبدالناصر بترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه رئيسا لأركان القوات الجوية في 12يونيو 1969 وتولى الإشراف على إعداد وتأهيل وتدريب القوات الجوية وبناء المطارات والملاجئ، وعينه السادات قائدا للقوات الجوية في مايو 1972وطلب إليه إعدادها للحرب ومهما يقل الآن عن مبارك فان له دورا قياديا بارزا في إعداد خطة الهجوم الجوي وتحديد مسارات الطائرات أثناء عبور قناة السويس وعودتها بعد تدمير أهداف اختيرت من قبل قادة العمليات وتأمينها من إسقاطها من قبل بطاريات الصواريخ الإسرائيلية أو المصرية.