كشف الشيخ سعد الخثلان الحكم الشرعي لدخل العامل إذا كان مبني على قرض ربوي من أجل السفر للعمل بالخارج ، وما إذا كان راتبه حرام بسبب هذا القرض .

وقال “الخثلان ” في لقاء تليفزيوني على قناة المجد الفضائية : أنه يجب على العامل أن يتوب لله عز وجل من هذا القرض الربوي لأنه محرم وكان من الواجب عليه ألا يفعل ذلك ويتقي الله تعالى في دخله ” ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ” ، أو أن يبحث عن طريق من طرق التمويل المباحة وهي تحقق الغرض نفسه بالحصول على السيولة النقدية من غير الوقوع في الأمر المحرم .

وأضاف : ولكن مادام هذا الأمر قد وقع فعليه التوبة إلى الله عز وجل ومحاولة التخلص من هذا القرض الربوي ما أمكن .

وتابع : وأما من جهة عمله فعمله صحيح وليس للقرض الربوي علاقة بعمله ولا بمصدر رزقه ، وفقاً للقاعدة الفقهية ” إذا كانت الجهة منفكة فإن هذا لا يؤثر ” ، فعتد بعض العلماء المحققين إذا انفصلت الجهة عن العمل فلا يسري التحريم .

وضرب “الخثلان ” مثال بذلك ، كمن يصلي في الدار المغصوبة ، فالصلاة صحيحة ، ويأثم بالغصب ، وكذلك الأمر هنا فالإثم على القرض الربوي ولا علاقة له برزقه لأن العمل صحيح ومنفك عن القرض ، وكسبه حلال ، ولكن يتخلص من آثار القرض الربوي ما أمكن .