أكد الدكتور علي بن سليمان الفوزان الباحث والخبير في العمل الخيري،المدير التنفيذي لأوقاف الشيخ علي الضويان أن شعب المملكة العربية السعودية

متجذر فيه العمل الخيري، بجميع شرائحة، فتجد المسؤول مهما كان منصبه أول ما يفتخر بعطائه وبذله وبلا من ولا أذى،أما العمل الخيري المؤسسي فالحديث عنه لاينتهي، فاللهم لك الحمد والشكر على هذا الوطن المعطاء.

وقدم د.علي الفوزان بعض من صور العمل الخيري السعودي التي لا يشعر بها الكثير من الناس لعفويتها وتكررها،ومنها:
إذا كنت صائم في رمضان فلا تقلق لوجبة الافطار فسوف تجد الافطار سواء كنت في الطرق السريعة أو كنت داخل المدن، او حتى في البوادي فالمتطوعون في خدمتك، أما افطار الصائمين في الحرمين فهو شيء لا يخطر ببال أحد في الحفاوة والكرم سواء في رمضان أو الأثنين والخميس أو أيام البيض، وسقيا الماء في المساجد والطرق والبراري، بجميع أشكالها من صهاريج وخزانات وبرادات وعلب وكاسات، لا تنقطع، وإطعام المحتاجين والفقراء لاتغيب عن العين في المطاعم والمخابز والبقالات ونحوها ومكتوب عرفاً إن لم تجد المبلغ فهو مجاني، والأجمل من ذلك تسابق الموسرين لسداد مبالغ البقالات عن المعسرين في الأحياء، حيث يقصدها الموفقون لسداد الديون.
واستطرد الدكتور الفوزان في حديثه قائلاً:إن سرعة النخوة لدى الشعب السعودي علامة فارقة فعندما تظهر حالة في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر عليها الحاجة يتسابق الناس لمساعدتها، ومساجد الطرق وأطراف المدن حكايات في الكرم، والبساتين والمزارع عالم آخر في البذل والعطاء، حيث يضع ملاكها عند أبوابها لوحات للترحيب بالمتنزهين بل وهدايا للسائرين، وأصحاب الإبل والغنم تجد لديهم استعدادًا كبيراً لإهداء الحليب ومشتقاته، ولن يكون غائباً في وسائل التواصل الاجتماعي التبرع في التدريب والمحاماة ونحوها، وإذا انقطع بك الوقود أو غرزت في كثبان رملية أو تعطلت سيارتك فلا تقلق ففرق النخوة تصلك أينما كنت، والرائع أنك عندما تسلم على شخص ما وأنت لا تعرفه فأول كلمة تسمعها منه (اقلط ،تفضل، ارحبوا)، وأما المضافات فحدث ولا حرج، وإن فاتك لقاء علمي أو محاضرة لا تقلق فسيتم تفريغها وتلخيصها ورفعها على النت، وإذا كان لديك رغبة في تعلم مهنة جديدة أو تتعرف على خدمة جديدة، فقط اطلبها في وسائل التواصل الاجتماعي وسوف تنهال عليك التوصيات من الخبراء والهوات والمختصين، وإذا عندك فائض من طعام أو لباس ولا تعرف محتاجين له أو لا تستطيع الوصول إليهم فالذين بخدمتك كثر، ولا يقتصر العطاء على الإنسان بل يمتد للطيور والحيوانات فسطوح المنازل والأفنية والنوافذ لاتخلو من سقيا الطيور واطعامها، وأخيرا إذا كان لديك رغبة بتفوق أولادك في اي مرحلة كانوا، فعشرات المواقع والتطبيقات في خدمتك، كل هذه الصور وغيرها الكثير بالمجان.