تُعد الطفلة الأيزيدية ملك، إحدى الأطفال الذين كبروا قبل أوانهم، فقد اُختطفت اختطفت ملك مع كثيرين من بلدة سنجار العراقية من قبل داعش وهي في سن الخامسة، وتعرّضت إلى محن كثيرة منها فقد الأسرة حتى عادت وهي ابنة الأحد عشر عامًا.

ويوضح عم الطفلة خالد، أن التنظيم الإرهابي شن هجومًا على سنجار في يوم 2014/8/3، وأعدم أكثر من 6 آلاف أيزيدي من ضمنهم عائلته وعائلة شقيقه دخيل وشقيقته ليلى تعلو وعددهم 19 فردا.

وأفاد بأن «داعش» اختطف العديد من سكان المدينة، من بينهم ملك التي حررت لاحقاً، مضيفًا أن عملية التحرير امتدت لسنة كاملة، كانت مليئة بالأخبار المضللة والبحث عن المجهول.

وتابع: منذ العام الماضي وبعد وصول خبر مقتل أم ملك وشقيقها، وصلتنا معلومات أخرى مؤكدة عن أن ملك محتجزة لدى زوجة داعشي قتل هو أيضا في قصف جوي »، بحسب العربية نت.

وأشار إلى أن زوجة الداعشي، وهي من أهالي إدلب، أخذت ملك إلى مخيم الهول السوري، متابعًا «خلال الفترة الأخيرة وتحديدا قبل بدء معارك إدلب وصلتنا معلومات أنه سيتم تهريب ملك إلى إدلب، ثم علمنا أن المعلومات خاطئة»، مشيرًا إلى أن فتاة أيزيدية حررت من مخيم الهول أكدت أن ملك موجودة في المخيم وأنه لم يتم تهريبها.

وأكد أن الفتاة لعبت دورا في إعادة ملك، إذ إنها هي من أبلغت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» عن اختطاف داعشية لإحدى الأيزيديات، فعملوا على استعادتها من الداعشية الخاطفة.

وأوضح أن قوات قسد، سلمت ملك إلى البيت الأيزيدي في إقليم الجزيرة والذي حرر بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية المئات من المخطوفين والمخطوفات الأيزيديات، وبعد تسليمها تم إعادة تأهيلها نفسيا، وفي 2020/2/11 سلمت لأقاربها ونقلت إلى سنجار ومنه إلى دهوك شمال العراق، مشددًا على أنها تتحاشى الحديث عن تجربتها المريرة مع داعش، ومأساة نقلها من منطقة إلى أخرى.

و قال عم الطفلة، إن عملية تحريرها بدأت من سنجار ومن ثم إلى قضاء البعاج، حيث بقوا لثلاثة أيام وبعدها تم نقلها إلى سجن بادوش، وبعد أسبوع كامل ونتيجة لقصف طائرات التحالف الدولي تم نقلهم إلى مدرسة في قضاء تلعفر، وبعد فترة نقلوا إلى قرية كسر المحراب وهي جنوب قضاء تلعفر حيث استقروا هناك لعدة أشهر.

وتابع: من ثم نقلت ملك إلى حي الملايين حيث أجبرت على العمل في تربية الدواجن والأغنام حتى العام 2015، وقال خالد إنه في 2015/5/1 تم عزل الرجال عن النساء والأطفال ومن ضمنهم ملك ونقلوا إلى مدينة الرقة السورية.

وأردف: بقيت ملك لأسبوع داخل قبو في ثكنة تابعة لداعش في الرقة خوفا من القصف الجوي وبعدها تم بيع الأطفال والنساء في أسواق النخاسة وبيعت ملك وأمها إلى داعشي وتم نقلهم إلى مدينة شعفا وبعدها إلى مدينة هجين.