حذرت دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام (أنماس) من أثر استمرار الأعمال العدائية في ليبيا على تفاقم مشكلة الألغام والمتفجرات الأرضية، وتهديدها على حياة الناس.

جاء ذلك خلال اجتماع عُقد في جنيف بمشاركة خبراء إزالة الألغام الذين حذروا من مخاطر مخلفات الأجهزة العسكرية في ليبيا على المدارس والجامعات والمستشفيات.

من جانبه، أشار المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، خلال المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الطرفين المتحاربين، إلى وجود 20 مليون ” قطعة من الذخائر ” في ليبيا.

وأوضح المسؤول في دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام (أنماس) بوب سدون، أن الإنفاق على الذخائر ازداد، كما ازداد التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب، مشيراً إلى أنه مع الأسف أن مخلفات الحرب التي تمت إزالتها في السابق عادت لتظهر مجددا في الكثير من المناطق بسبب القتال، ولافتاً النظر إلى أن أنه يوجد في ليبيا أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، ويُقدّر العدد بين  150 ألف طن  و 200 ألف طن في جميع أنحاء ليبيا.

وبحسب أنماس، لا يمكن التمييز بين الألغام الأرضية والقنابل العنقودية غير المتفجرة، فاحتمال قتلها لطفل مماثل لاحتمال قتلها لجندي، وتستمر في القتل بعد انتهاء الحروب لفترات طويلة.