تمكن طبيب الأسنان البريطاني، جيمس هال، البالغ من العمر 59 عاما، من الانتصار على سرطان الأمعاء في المرحلة الثالثة وسرطان البنكرياس وسرطان الكبد وسرطان الجلد، بعدما توقع الأطباء بوفاته؛ حيث أجرى عملية للمرة الأولى في 2010 استمرت 9 ساعات لإزالة الورم من أمعائه.

وفي 2011، تم اكتشاف ورم كبير آخر في البنكرياس، وتم إخباره مرة أخرى بترتيب شؤونه وتوديع عائلته؛ نظرا لأن معدل وفيات سرطان البنكرياس تبلغ 94% خلال خمس سنوات من التشخيص؛ بينما تم العثور على أورام ثانوية في كبده، إلا أنه رفض إجراء عملية زرع رغم أن الأطباء أخبروه أنها أفضل فرصة لإنقاذ حياته.

وأصبح جيمس بصحة جيدة وسعيدا، وهو أحد الناجين على المدى الطويل من السرطان المنتشر، ويبدو أنه في كل مرة يصاب فيها بالسرطان، فإن خلايا دمه البيضاء المعروفة باسم الخلايا التائية وجزءا أساسيا من جهاز المناعة تهاجم أورامه بقوة؛ ليختبرها فريق من كبار أخصائيي السرطان والمناعة من ست جامعات بريطانية، معتبرين أن النتائج الأولية التي توصلوا إليها بشرى بما قد يؤدي إلى أكبر انفراج في علاج السرطان منذ عقود.