تشهد أروقة المحاكم حول العالم قضايا غريبة تصل إلى حد الطرافة في الكثير من الأحيان، ومنها عام 1995 قرر سجين في ولاية فرجينيا أن يخرج من السجن ويذهب إلى مصحة عقلية؛ حيث رفع قضية على نفسه بمبلغ 50 ألف دولار زاعما أنه مجرم وارتكب جريمة قتل وهو مخمور، ولكنه فشل في نهاية الأمر.

وأقدم شاب يبلغ من العمر 27 عامًا بمقاضاة مطعم ” ساب واي ” وذلك بعدما أخذ قضمة من شطيرة لاحظ بداخلها وجود سكين بين الخبز، فرفع عليهم تعويض قدره مليون دولار؛ زاعما أنه أصيب بتسمم غذائي بسبب مقبض السكينة البلاستيكي الملوث.

وفي السياق نفسه، قاضى ” كريستوفر رولر ” الساحرين “دافيد بالين” و”دافيد كوبرفيلد” وذلك لأنهما تحديا قوانين الطبيعة والفيزياء، وطلب في الدعوى أن يكشف الساحران عن خدعهما لأنه كان يعتقد أنهما يستخدمان قوى خارقة في الأمر؛ فيما أدرج اسم أحد المحامين في جنوب “كاليفورنيا” تحت مسمى زواحف” في دليل الهاتف.

وطلب المحامي تعويضًا من شركة الهواتف في كاليفورنيا، قدره 100 ألف دولار، زاعما أن هذا تسبب في أن يكون هدفا للنكات السيئة والمكالمات الهاتفية الوقحة؛ بينما تعرض المراهقان “جيفري كلاين” و”بريت برايد ويل” في الصين لإصابات بالغة بعد أن لمسا الأسلاك الكهربائية الخاصة بمنزل وهما يحاولان اقتحامه، وقاما بمقاضاة صاحب المنزل مقابل تعويض قدره ٤ مليون دولار.

وفي واقعة أخرى، رفعت فتاة قضية کي تهرب من دفع رسوم ۳ آلاف دولار لأحد النوادي الليلة، فقامت بالذهاب إلى نافذة المرحاض في محاولة منها للهرب ولكن نتيجة لهذا الحادث الغريب سقطت على الأرض لتنكسر أسنانها الأمامية؛ فقامت بمقاضاة النادي وحكم لها القاضي بـ12 ألف دولار كتعويض مع نفقات العلاج كاملة.

وصدمت إحدى النساء رجلا ما بزلاجة الثلج وتسببت بمقتله، قامت بمقاضاة زوجته الأرملة زاعمة أن زوجته هي الشاهد على جنونه الذي تسبب في وقوع الحادثة؛ بينما قتل “دانيل دوكز” بواسطة أحد الحيتان بعدما قام بإخفاء نفسه من حراس الأمن ليلا في مقر حديقة “عالم البحار” كي يتمكن من البقاء فيها ويحقق حلمه بالسباحة مع الحيتان، ولكن بعد مماته قام والديه بمقاضاة الحديقة بسبب فشلهم في الحفاظ على الأمن حول الحيتان القاتلة.

وطلق رجل يدعى “بيتر ويليز” زوجته وكان يرفض دفع أي تعويض لها، لذلك قام بخطة غريبة ورفع دعوی قضائية عليها زاعما أنها سرقت حيواناته المنوية؛ فيما تعرض آخر لتهمة تطوير ألعاب الفيديو “ليندا ساندرز” وأحد أعضاء عائلات الضحايا في مجزرة مدرسة “كولمبيين العليا” قاما برفع دعوى قضائية على 20 شخصا من صناع العاب الفيديو عام 01)، زاعمين أنه إذا لم تتواجد ألعابهم هذه ما حدثت تلك المأساة.