يبدو أن حزب الله اللبناني يسعى لتطبيع العلاقة مع الولايات المتحدة رغم العداء المعلن لكسب جواز المرور لحكومة حسان دياب الجديدة التي أشرف على إختيار وزرائها بنفسه تحت مسمى ” حكومة الإنقاذ ” من أجل تكريس وجوده في لبنان .

فقد كشفت مصادر أن 12 وزير في الحكومة المشكلة بأوامر حزب الله إما حاملين للجنسية الأمريكية أو لهم علاقات وطيدة بواشنطن وكأنه يعترف ضمناً بأن الإنقاذ الفعلي من الخارج ، وأن المرحلة المقبلة ستعتمد على لعبة التفاوض بعد احتراق ورقة إيران بقتل سليماني وردها المخذل على الولايات المتحدة .

ويؤكد محللون أن الفترة المقبلة ستشهد انكشاف لأهداف حزب الله بتعاونه مع الولايات المتحدة على خلاف العداء الذي يروج له بعدما اختار وزراء ولائهم لأمريكا في محاولة لجمع كل الخيوط وتقوية وضعه السياسي في لبنان بناءً على تلك الحكومة التي ستأخذ الضوء الأخضر من أمريكا و”تطبع ” العلاقة معها .

وستشهد الفترة المقبلة تغييرات ولو على حساب تنازلات الحزب الذي طالما هدد وتوعد ونفذ .. وتحمًل عقوبات إلأ أنه أدرك كيف يتلوًن لتنفيذ أهدافه سياسياً مستخدماً آداه شرعية “الحكومة الجديدة ” بعيداً عن استنزاف قوته العسكرية الملعونة دولياً .