أثار موت الإرهابي قاسم سليماني ارتباكًا واضحًا في صفوف الإيرانين حيث بدأت تدخل في حربًا لاختيار الخليفة القادم بعد وفاة خامنئي خاصة في ظل الأزمات التي تواجهها إيران.

وسلطت صحيفة ” الفاينانشيال تايمز” البريطانية الضوء على الحرب غير المعلنة في إيران من خلال نشرها مقالا للكاتبة الإيرانية، نجمة بوزورج مهر.

وتقول “مهر” :إن خامنئي لوح خلال خطبته بعد وفاة سليماني إن إيران ستكون أكثر ثباتا في طريقها الأيديولوجي في الداخل، بينما سيعزز الحرس الثوري من أفكاره المتطرفة في بقية أنحاء الشرق الأوسط، بحسبها.

ولفتت إلى أن خريطة القوى داخل الجمهورية الإسلامية، تميل حاليا لصالح الحرس وأنصارهم المتشددين,

وقال أحد المقربين من المرشد وفقا للمقال: إن التطورات الأخيرة كانت بمثابة دعوة للاستيقاظ، لتذكرنا بأن الولايات المتحدة يمكنها خوض حرب مع إيران في أي وقت، ونحن بحاجة إلى زعيم شجاع آخر قادر على الحفاظ على استقرار البلد وقوته.

وأضاف أحد المطلعين على النظام، بحسب “مهر”: عندما يموت خامنئي، لا سمح الله، سيتولى الحرس الثوري السيطرة بالكامل على البلاد حتى يتمكن مجمع خبراء القيادة من اختيار مرشد جديد.. في ذلك اليوم، سيكون الحرس هم القوة العليا المؤثرة في الاختيار، وكبح أي أزمات محتملة، والأهم من ذلك الحفاظ على السلامة الإقليمية.

ومن جانبه قال أمير محبيان، المقرب من جبهة المحافظين: الحرس في موقف قوي بحيث لا يمكن لأي زعيم أن يهدد مصالحهم في المستقبل.. نحن دائما في حالة طوارئ ونحتاج بشدة إلى الاستقرار في بلد عرف تاريخيا بمخاوفه من انعدام الأمن.

وتشير الكاتبة إلى احتمالية أن يضع الحرس الثوري الإيراني نجل خامنئي “مجتبي” مكان والده حيث يتمتع بعلاقة جيدة مع الحرس، على الرغم من أنه غير معروف في الحياة الدينية والسياسية.