أفادت تقديرات السكان المستقبلية التي أجراها المعهد الوطني لأبحاث الضمان الاجتماعي والمشاكل السكانية في عام 2019، أن ما يقارب من نصف سكان اليابان سيكونوا من العزاب في عام 2040، كما سترتفع الأسر التي تتكون من شخص واحد.

ويأتي تحول اليابان إلى مجتمع العزاب، بسبب زيادة عدد غير المتزوجين فوق الخمسين وهم غير القادرين على الزواج مدى الحياة، وإلى عدم التوافق، إضافة إلى «فائض الذكور» بالمقارنة بعدد النساء وهي مشكلة في العالم كله وليست في اليابان فقط.

كما ارتفعت في الوقت الحالي حالات الطلاق بكثرة، حيث تحدث حالة طلاق واحدة بين كل ثلاثة أزواج، وهو أعلى من معدل الطلاق في روسيا التي تعتبر الدولة الأولى عالميا من حيث معدل حالات الطلاق في الوقت الحالي.

وربما هذا الأمر ليس بجديد على اليابان، حيث تولدت ظاهرة مجتمع المتزوجين بعد صدور القانون المدني في عصر ميجي في عام 1898، وقبل ذلك الوقت بما في ذلك عصر إيدو، كان المجتمع الياباني مجتمع العزاب، وليس مجتمع المتزوجين، لذا الوضع الحالي الخاص بعدم الزواج وكثرة الطلاق، هو واقع اليابان الأصلي.

ويُرجح عالم الاجتماع زيجمونت بومان أن العلاقة بين الأشخاص والمجتمع ستتحول من «مجتمع الانتماء» إلى «مجتمع التواصل»، وفيه يتواصل الأشخاص مع من لديهم نفس القيم والأشخاص الذين يتقبلون وجودهم.