شهدت شوارع بغداد اليوم الاثنين ، اضطرابات أمنية وإغلاق الشوارع الرئيسية والجسور وإحراق الإطارات في مسعى من المتظاهرين للضغط على الأحزاب والكتل السياسية للإسراع بتشكيل حكومة جديدة.

وأوضح شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)-“منذ ساعات متأخرة من الليلة الماضية وفجر اليوم انطلقت مجاميع من المتظاهرين بفرض إجراءات مشددة لإغلاق الطرق الخارجية الرابطة بين محافظات بغداد وكربلاء والنجف وبابل والبصرة والناصرية وميسان وواسط والديوانية والمثنى وقطع الجسور والضغط على الدوائر الحكومية بعدم الانتظام بالدوام وإيقاف الدوام في المدارس والجامعات من أجل تلبية مطالب المتظاهرين لتشكيل حكومة جديدة”.

وذكر الشهود أن “الحياة شبه متوقفة وأن سحب كثيفة من الدخان تغطي الشوارع على خلفية إحراق الإطارات فيما رافق هذه الاضطرابات أعمال عنف ومصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين استخدمت خلالها الغازات المسيلة للدموع وخاصة في بغداد والناصرية.

وأعلنت محافظات الناصرية والديوانية وبابل اليوم الاثنين عطلة رسمية خوفا من اتساع رقعة الاضطرابات رغم الانتشار الكبير للقوات الأمنية في الشوارع وفي محيط البنوك والمصارف والأبنية الحكومية.

ويعد إيقاف إنتاج النفط الخام من حقل الأحدب النفطي الذي تديره شركة النفط الوطنية الصينية في محافظة واسط جنوب شرقي بغداد أحد أخطر ما تشهده البلاد من اضطرابات أمنية فيما تشير وتيرة الاضطرابات إلى أن حقولا ومنشآت نفطية مهددة بالتوقف على خلفية قطع المتظاهرين الطرق المؤدية إلى حقول الانتاج الكبرى في محافظات البصرة وميسان والناصرية.

وذكر الشهود أن ساحات التظاهر تكتظ منذ ساعات الصباح بآلاف المتظاهرين وخاصة من طلبة الجامعات والمراحل الدراسية لدعم الضغط على أحزاب السلطة لتشكيل حكومة جديدة تتولى التهيئة لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد تعمل على إعادة كتابة الدستور وتحسين الخدمات وحل مشكلة البطالة والفقر.

وعلى الصعيد نفسه أكد عضو تحالف الفتح في البرلمان العراقي النائب حمد الكناني في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن “الكتل السياسية ماضية في اختيار رئيس وزراء مستقل لا تنتمي جذوره لأي كتلة سياسية.

وأضاف في حال اختيار رئيس الـوزراء فإن البرلمان سيعقد جلسة حتى لو كان في عطلة تشريعية للتصويت على البرنامج الحكومي والتشكيلة الوزارية الجديدة.