استعاد المواطن ناصر الذروي، معاناته من الإذلال التي لا تٌعد ولا تٌحصى التي استمرت أكثر من 5 سنوات قضاها في سجن الحوثيين باليمن حتى حررته الاستخبارات السعودية .

وقال ناصر في حواره لقناة الإخبارية بعد مرور اشهر على تحريره من الحوثيين :”والله مر عليِ يوم من أصعب أيام حياتي يوم اختطافي من قبل الحوثيين ، مُوضحاً ، في البداية ذهبت إلى اليمن بإرادتي وفجأة بدأت الحرب وخطفوني الحوثيون في مدينة حرض ثم رحلوني إلى صنعاء ، لمدة سنتين وكم شهر ، وبعد قتل الرئيس علي عبدالله صالح نقلوني إلى صعدة وكملت فيها سنتين مخطوف بسجن تحت الأرض “.

وتابع ناصر: تعرضنا للتعذيب والإهانة وكان أحد المختطفين الحوثيين يؤذيني لفظياً كلما خرج أو دخل ويضربني والزنزانة كانت ضيقة وبدون تهوية، وعانيت لمدة سنتين من الحساسية بالأنف ، وعندما كنت مريض أخذوني إلى المستشفى في الحج ، جلست ثلاثة ايام في المستشفى وبعدها أخذوني لمكان ثاني .

وأضاف :وفي السجن التاني حجزوني مع القاعدة ، الذين كسروا الأبواب وخرجوا من السجن ، لكن نحن لم نخرج لأن سجننا كان مثل العنبر مقفول ثم حطموا السجن ورمونا عناصر القاعدة بالقنابل المسيلة للدموع في ناس جنبي أُصيبوا منهم في رأسه وفي ظهره بالشظايا ، حتى أنا كنت مريض كنت بأموت واستسلمت وبعدين هربت لغرفة ثانية ، قفلت علي بالبطانية وكانوا يرمون القنابل حتى الظهر ، ثم تفاوض الحوثيين مع القاعدة وخرجونا ونقلنا الحوثيون لسجن الأمن السياسي .

واستطرد ناصر والحزن يملأ نبراته : كانوا يقولون لنا خلاص أحنا احتلينا صبيا خلاص أنت إذا ذهبت هناك بتكون معنا ولا مع السعودية لأن خلاص صبيا أخذناها وأخذنا نجران ، بنسوي استفتاء بتروحوا مع اليمن ولا السعودية ، كانوا يلعبون علينا حرب نفسية ، ولكن أنا كنت مقتنع أن كل هذا الكلام باطل ، والحمد لله تم تحرير ومن معي من الحوثيين على يد قوات التحالف .