ما أجملها من نعمة وما أعظمه من عطاء
وما أروعه من لفظ عندما نشدو بكلمة تخرج من بين حنايا القلوب تلك الكلمة هي أخي
فهو ذلك الرمز الذي تهفو إليه أرواحنا حبا وشوقا ويتراءى لنا طيفه في لحظات فرحتنا ويمد يد المساعدة والعون في حزننا وألمنا .ولا شك ان الحياة قد تجعلنا نبعد عن نطاق الأسرة بسبب زواج أو غيره لكن يبقى وهج الأخوة مشعا بحيث نزرعه في أبناءنا فالأخوة بناء متين وأمر عظيم وهي السند في الدنيا والأمان من خوف غدرات الزمان واقرأ إن شئت أن تعرف عظيم فضل الأخ في محكم التنزيل قال تعالى (سنشد عضدك باخيك ) فانظر إلى فضل الأخ وأهمية دوره المهم في مسار حياة أخيه وقد تراءى لي عندما اقرأ هذه الآية الكريمة حبي لأخي الحبيب ذلك السند والداعم الأول بعد فراق أبي رحمه الله وقد تلهينا الحياة وتبعدنا المسافات لكن عند لقائي بأخي تتلاشى كل كلمات اللوم والعتاب وأسمع خفقان قلبي يهمس باسمه ومع كل نبضة منه أشعر به يسكن الروح والجسد

هو أخي عزي وفخري به أعلو ويعلو سؤددي فإليك أخي الحبيب أسأل الله ان يمد في عمرك ويديمك نورآ وبركة أينما حللت

وما أجمل قول الشاعر
إذا ما جاك عهد أخيك يومآ
وجاد عن الطريق المستقيم
فلا تعجل بلومك واستدمه
فإن أخا الحفاظ المستديم
فاجعل لمدى الحب اتساعا يحتمل خطأ أخيك ولا تعاتبه واجعل الصفح عنوان حبك له فالأخ لايعوض ولا يمكن أن يستبدل أحدا مكانه
أهمس بكلمة أختم فيها فيضي موجهة في حب أخي
واقول له
أنت المعين الذي استقي منه امتداد حياتي وأنت الحضن الذي أغفو عليه إن تكالبت علي هموم الدنيا وأنت الحصن الذي احتمي به من نكبات الزمان
أدام الله عليك الصحة وعذرا فلن أوفيك فضلك الذي يطوق عنقي ويزيد من حبك في قلبي