إن الإنسان بطبيعته البشرية يحب أن يشعر بأهميته، وهذه الطبيعة البشرية في الإنسان منذ أن يعي ما حوله ولا يدركه إدراك تاما، فتجده طفلا في عمر السنة أو أقل يفعل ما يجذب به الانتباه، ومهما بلغ عمر الإنسان لا يريد أن يشعر بأنه أصبح على الهامش، وإن شعر بذلك فسيختلف سلوكه ولربما يصل إلى حد السلوك العدواني!

فالإنسان بطبيعته يريدك أن تشعره بأهمية وجوده، فعلى سبيل المثال: الموظف يعلم أن العمل قائم به أو بغيره، ولكنه يجتهد في أداء عمله وإن حفزته فسيزيد اجتهاده ويتميز في العطاء، والتحفيز يختلف ما بين تحفيز مادي وتحفيز معنوي، وكثيرا من الأحيان ما يتساهل المسئول في التحفيز المعنوي لاعتقاده بعدم جداوه، وما علم أن التحفيز المعنوي في الواقع هو إشارة للمبدع بأنك تعلم بأنه موجود وبأنك تقدر عمله، فتدفعه لمزيد من العطاء والإنجاز والتميز، وذلك ينطبق على جميع الموظفين في قطاعات حكومية أو خاصة وعلى جميع الطلبة أيضا، فأكثر من المحفزات واجعل من حولك يشعر بأنه ذا قيمة وانتظر النتائج.