الحمد لله الذي خلق لنا من أنفسنا أزواجا لتكون لنا سكنا وحنانا ورحمة ومودة وشريك الحياة والأرض ، فالزواج نعمة وآية من آيات الله سبحانه ، وهو ميسر وسهل لمن يسره الله له وبارك الله فيه ، فالزواج إيجاب وقبول ومهر وولي ووليمة ،والزواج خاص بالزوج والزوجة فقط ، ورغم أهميته وضروريته وحاجة الإنسان له ،الا ان البعض مازال أمروء فيه جاهلية ومتمسك بالزواج التقليدي المستمد من العادات والتقاليد والأعراف القديمة التي صعبت من مراسم أتمام الزواج ،فقررت برتوكولات صعبة جدا مهر عالي وذهب ومعازيم وقصر أفراح ومطرب وفنان ومطربة وشرعة وحلويات ولحم خراف وابل وبقر وثور ودجاج وهياط وإسراف وتبذير وعادات وتقاليد جاهلية لاتناسب المناسبة والعصر والمدنية والتطور والتغيير الذي يحدث في المجتمع ، وكل مايحدث يذهب في ليلة ويذهب الجميع ويبقى الزوج والزوجة متضررين من ماحدث من مراسم الزواج التقليدية التي لاتناسب المرحلة وقد يكونا تحملا ديونا كثيرة تتحول الي هم وغم وقد ينتهي الزواج بأبغض الحلال بسبب الديون التي تحملها العريس من اجل الوصول الي العروسة والسكن اليها ،،
أنه فكر جاهلي وعنصري ينافي تعليمات الإسلام الذي أمر بتيسير مراسم الزواج ،لذلك بسبب بروتوكولات الزواج الصعبة جدا زادت العنوسة وأنتشر الطلاق ،
لذلك الحل هو إختصار الزواج على العائلة فقط والتقليل من تكاليفه من المهر والتأثيث ويفضل ان يختصر السكن مع الوالدين أو شقة صغيرة ، وفي هذا البركة والسعادة وأنتشار الزواج والقضاء على عنوسة الرجل أو المرأة ،،
وأتمنى مو مجلس الشورى في وطننا الغالي دراسة تكاليف الزواج العالية وأصدرا. تعليمات بأقفال مثلا قصور الأفراح والصالات وتكاليف الزواج الأخرى وتثقيف المجتمع وتغير الفكر القديم المبني على العادات والتقاليد والأعراف والمفاهيم التي تنهك كاهل العريس والعروسة واهلهم وذويهم ، فالزواج سعادة واتفاق وقبول وإيجاب وليس أكل وإسراف ،
فالارتقاء بالأفكار الإيجابية تنقلنا الي درجات عليا في التعامل والرقي والأخلاق ونكون صفا واحد كالبنيان المرصوص ونتجاوز هم تكاليف الزواج ويصبح الزواج سهل تنتهي مراسمه في ساعات فقط ،
محمد لويفي الجهني