-تحولت تركيا الى سجن كبير فالرقم مروع وصل إلى ربع مليون معتقل في العام الماضي ومايزال في تزايد فهذه سياسية أوردوغان التي جعلت الشعب التركي يعيش في خوف وينتظر الأغلال في أي لحظة ، منصب الرئاسة لا يدوم ولكن الرئيس المنتخب بأصوات العاهرات وبخداع البسطاء من الاتراك لا يدرك ذلك وإلا لما كان يواصل سياسته القمعية ، الشعب التركي يعيش ازمة اقتصادية حادة في ظل تدهور الاقتصاد التركي فالليرة التركية منهاره وهي جزء من مقايس نجاح نظام الحكم الذي يعتمد في شعبيته على النمو الاقتصادي والعلاقات الدولية المستقرة ، تركيا اليوم اصبحت ملاذاً للإرهابيين والمجرمين فتحت حدوها لمن يبحث عن الحور العين ، تركيا غير امنة لشعبها فكيف للسياح الذين بدأو في تغيير وجهتهم السياحية بعد تزايد حالات الخطف والاعتداء والتي دفعت بالسفارة الامريكية الى تحذير رعاياها من الذهاب إلى تركيا !

رؤية اردوغان تقوم على انقاض الدولة العثمانية وتختلف بأنها تريد ازهاق العرب واحتلال الوطن العربي ولكن اصول رجب اردوغان اليهودية دفعته لأن يمتطي جماعة الاخوان التي وجدت هي ايضاً في اردوغان ضالتها ، لولا الدعم التركي والقطري لجماعة الاخوان لكانت تلك الجماعة ميتة فالارهاب نابع من تركيا

التي بدأت فعلياً في استعمار قطر وتحويلها لولاية تركية لا تملك قرارها وسيادتها ،مطامع اردوغان كبيرة ليست في الدول العربية الصغيرة بل يحاول أن يكون له حضور في كل الوطن العربي الذي بدأ يتيقض للدور التركي المشبوه في كثيرِ من الملفات السياسية والإستراتيجية .

دعاة الفتن اتقنوا سياسية الترويج فتركيا اسموها دولة الخلافة مظهرين أنها تحتضن الإسلام وتدافع عن المسلمين المضطهدين ، أن القضية ليست هي اختلاف سياسي بينا وبين تركيا بل أجمع العالم انها مستنقع للارهاب وتتربص بالشعوب فما حدث مع السياح الخليجين دليل قطعي يؤكد أن هناك احقاد متوارثة وخطط ومكائد لوضع فخ كما حدث للسياح الإمارتيين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم من دولةِ تناهض سياسة اردوغان بشكلِ سياسي حكيم ، لنعد بالذاكرة إلى الوراء فليس الامارتيين وحدهم من اعتقلوا فهناك بجانب الشعب التركي سائحون من دول كثيرة فقد حدث أن فُقد سائح الماني والسبب تهم لا يصدقها عاقل ، النظام التركي باعتقالاته تلك يهدف الى الابتزاز السياسي

وهذه دليل على مراهقة ذلك النظام الذي يشكل خطراً على المنطقة بأسرها ، سجون اوردوغان مازالت تنادي هل من مزيد فقد أمتلأت من المواطنين الاتراك المناهضين لسياساته وبدأت تفتح ابوابها للسياح الذين وقعوا ضحية للترويج السياحي فدعاة السياحة لتركيا ماهم إلا مخبرين متسترين للنظام التركي الذي إن لم يكف عن حماقاته فسيدفع الثمن باهظاً والأيام حُبلى بالمفاجآت ؟!